معارض يخرق بيان الفصائل والائتلاف والأخير يهدد بالفصل

علمت "زمان الوصل" من مصادر مطلعة داخل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن هناك خرقا للبيان الصادر عن الهيئة السياسية للائتلاف والمتوافق والموقع عليه –ولأول مرة- من قبل عدد من فصائل الجيش الحر الفاعلة على الأرض والذي يتضمن "رفض مجموعات العمل الأربع التابعة للمبعوث الأممي ستيفان ديمستورا من ناحية عملية وقانونية".

وحسب المصدر فإن الخرق الحاصل هو التنسيق واللقاء يوم أول أمس الأربعاء بين "فولكر بيرتس" مسيّر مجموعة العمل العسكري والأمني ومكافحة الإرهاب وهي إحدى مجموعات العمل الأربع التابعة لـ"ديمستورا"، وبين "ياسر الفرحان" عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، حيث لاقى هذا الخرق استهجاناً كبيراً من قبل بعض أعضاء الائتلاف وبعض القوى المدنية والعسكرية باعتباره ضربا بعرض الحائط لبيان الفصائل العسكرية والمدنية الفاعلة على الأرض والمتوافق عليه بالاشتراك مع الهيئة السياسية للائتلاف.

واعتبرت المصادر أن مثل تلك الخروقات، التي يتذرع أصحابها من أعضاء الائتلاف بأنها مبادرات بشكل شخصي ولا علاقة للائتلاف بها، لا تؤدي بالنهاية إلا لظهور عدم التماسك بين أعضاء الائتلاف والعجز على اتخاذ قرارات ملزمة لجميع أعضائها.

وأضافت:"لذلك يجب العمل جدّيا على التصويت لفصل أي عضو لا يلتزم بقرارات الهيئة السياسية أو الهيئة العامة للائتلاف، لاسيما ما حصل مؤخرا باعتبار أن القرار جاء من القوى الفاعلة على الأرض بالاشتراك مع الهيئة السياسية للائتلاف".

وكان الائتلاف وأكثر من 70 فصيلا سوريا في الداخل السوري وقعوا على بيان اتفقوا فيه على رؤية موحدة إزاء الحل في سوريا، محذرين من إعادة إنتاج النظام.

وقال الائتلاف الوطني إن المكاتب السياسية للفصائل الثورية المقاتلة الموقعة والهيئة السياسية للائتلاف تقوم بدراسة متأنية لمقترحات المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا".

واعتبر أن طرح مبادرة "مجموعات العمل" التي قدمها المبعوث الأممي بهذا الشكل هو تجاوز لمعظم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن السوري لا سيما القرارات 2118 و2165 و2139.