مجزرتان في حلب وروايات متفاوتة حول "هوية" الغارات

قضى 80 شخصا على الأقل وجرح العشرات في ريف حلب الشرقي، إثر قصف جوي على الأسواق الشعبية في مناطق مختلفة اليوم الجمعة.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطيران الحربي استهدف ظهراً السوق الشعبي في مدينة الباب بريف حلب الشرقي الواقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، ما أدى لمقتل 60 مدنيا على الأقل وجرح أكثر من 150 آخرين.

وأكد مصدر طبي داخل مدينة الباب لـ"زمان الوصل" أن أعداد القتلى تصل لأكثر من 80 شخصا، إضافة إلى وجود ما يزيد عن 150 جريحا إصاباتهم متفاوتة، أصيبوا جميعهم نتيجة غارات طيران النظام الحربي والمروحي على المدينة.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الغارات تركزت على السوق الشعبي للمدينة، الأمر الذي تسبب بوقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى جُلهم من المدنيين.

وفي ذات السياق، استهدف الطيران الحربي أيضاً السوق الشعبي لمدينة "دير حافر" بريف حلب الشرقي، بعدة صواريخ متفجرة ما تسبب بمقتل 20 شخصا وجرح العشرات.

وترددت أنباء تفيد بأن الطائرات التي قصفت تابعة لسلاح الجو الروسي، الأمر الذي لم يتسنَّ لـ"زمان الوضل" تأكيده من مصدر مستقل.

وتزدحم سماء سوريا بالطيران الحربي "متعدد الجنسيات" بذريعة ضرب تنظيم "الدولة الإسلامية"، وآخرها الطيران الروسي الذي استهل عملياته الأربعاء الماضي بمجزرة راح ضحيتها 36 مدنيا معظمهم من الأطفال والنساء في ريف حمص الشمالي، حيث أكدت مصادر محلية وغربية خلوّ المنطقة من أي وجود للتنظيم.

كما استهدفت الطائرات المروحية مناطق أخرى في ريف حلب الشرقي بالبراميل المتفجرة، مخلفة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، وأضراراً مادية في المباني السكنية.