أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحسكة.. زعيم عشائري موالٍ يؤكد دعم إيران لمليشيا "المغاوير"

محمد الفارس شيخ قبيلة طيء -وسط- في القامشلي خلال الاحتفال باسم "لمة وطن"-أرشيف

اعترف شيخ قبيلة "طيء" محمد الفارس، يوم أمس الاثنين، بوقوف حزب الله ومن خلفه إيران وراء تشكيل عدد من المليشيات التي تساند نظام بشار الأسد بمحافظة الحسكة، في حربه ضد الشعب السوري، وعلى رأسها مليشيا "المغاوير" في منطقة القامشلي.

الشيخ محمد الفارس في احتفال مؤيد لنظم الأسد أقامه في قرية "البجارية" قرب القامشلي، دعا إليه اللجنة الأمنية في محافظة الحسكة، وقيادات ميليشيا الدفاع الوطني، (المغاوير، السوتورو السرياني وأعضاء مجلس الشعب)، قال: "انا أود أن أحيي الحاج جواد (قيادي في حزب الله) لحضوره، ولما قدم وتعب ببناء مجموعات مناضلة اسمها (المغاوير)".

وأضاف "ما أعتز به، بناء المغاوير وكتائب البعث، والتي حاليا تتواجد بالسوية مع الجيش العربي السوري، وهي في الغالب –ليس الكل- في الغالب من أبناء قبيلة طيء".

الزعيم العشائري، وعضو مجلس الشعب، المعروف بتأييده المطلق لبشار الأسد، دعا شيوخ العشائر إلى ما سماه "تفعيل الحراك الوطني الذي يصب في خانة الصحوة". 

وكشف العميد ناصر علي رئيس أركان الفوج (154) في منطقة "طرطب" جنوب القامشلي، في كلمه ألقاها في ذات الاحتفال، أنه مع محمد الفارس زاروا السويداء مؤخراً، وعملوا على تخفيف غضب زعماء السويداء ضد بشار الأسد، وإفشال خطة ملك الأردن في السويداء، حسب تعبيره.

وسبق أن أكد اللواء "محمد خضور" الحاكم العسكري السابق لقوات النظام في الحسكة، ضلوع إيران بشكل مباشر حين تحدث في تصريح لقناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني عن دور هذه المليشيا وهدفه من تشكيلها خلال تخريج أكبر دفعات هذه الميليشيا، بالتعاون مع قيادات من حزب الله، في يوم الاثنين 22 كانون أول 2014.

ويعود اهتمام قناة حزب الله بهذه الميليشيا دون غيرها (مغاوير الحسكة)، إلى أن عناصرها تلقوا تدريبات ذات طبيعة هجومية على يد ضباط قوات النظام في الفوج (154) بإشراف القيادي في حزب الله الحاج "جواد"، الذي ذكره الزعيم العشائري في كلمته يوم أمس.

وتنتشر قوات النظام وميليشياته (كتائب البعث، المغاوير، الدفاع الوطني) في المربع الأمني وسط مدينة القامشلي والفوج (154) جنوبها، فضلاً عن عشرات القرى جنوب وجنوب شرق المدينة في محيط الفوج، فيما يعتبر مطار القامشلي الدولي شريان الحياة الوحيد لمناطق سيطرة قوات النظام ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والذي تناسى العداء الكلاسيكي بين الأكراد ونظام الأسد، وقبل بمهمة أسندها له النظام، وهي إغلاق الحدود التركية في وجه أي دعم عسكري- لوجستي لفصائل الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، وذلك حسب ما أوردت قناة "المنار" في تقريرٍ اخباري أعدته في المدينة المهمة في نيسان أبريل 2014.

ويعمل النظام وبعض شيوخ العشائر الموالين له، على إغراء الشباب بالمال والنفوذ تارة للتطوع في هذه الميليشيا، ويخوفهم تارة أخرى بالتجنيد الإجباري في قواته أو لدى حزب الاتحاد الديمقراطي، حيث تصل الرواتب والتعويضات المالية الى 50 ألف ليرة سورية تتكفل إيران بدفعها مع كل ما يترتب على تأسيس هذه القوة.

ويذكر أن رأس النظام بشار الأسد في بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2014، استدعى بعض شيوخ العشائر المؤيدين لحضور اجتماع في دمشق بغرض بحث إمكانية إنشاء ميليشيا "عشائرية"، بعد ارتفاع أصوات عشائرية مؤيدة تندد بتسليم النظام مدينتي

الحسكة - زمان الوصل
(187)    هل أعجبتك المقالة (187)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي