أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الغلاء والخوف من القصف يحرمان أطفال الغوطة الغربية فرحة العيد

الخوف لم يفارقهم - ناشطون

على وقع الغارات الجوية التي ينفذها طيران نظام الأسد والبراميل المتفجرة التي تسقط ليل نهار عليهم يتحدى أهالي الغوطة الغربية بريف دمشق آلامهم ويحاولون لملمة جراحهم أيام الأعياد واقتناص بعض لحظات الفرح لأطفالهم الذين حُرموا منه طوال السنوات الماضية من خلال تجهيز ساحات العيد التي كانت قبل الحرب تعج بآلاف الأطفال، أما الآن فلا تتعدى أعدادهم العشرات بسبب عدم خروجهم من البيوت خوفاً من القصف الهمجي والعشوائي على المنطقة".

وأشار عضو المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لمدينة قطنا الناشط "عمر الدمشقي" لـ"زمان الوصل" إلى أن "الأسواق والساحات في الغوطة الغربية أصبحت شبه خاوية بسبب الغلاء الذين يزداد كل عام".

و"تحول العيد بالنسبة للأهالي –كما يقول الدمشقي– إلى عبء وخوف وحزن لعدم تأمين حاجيات أولادهم من ملابس وألعاب".

وأضاف محدثنا أن "الأطفال يمرحون ويلهون ولكن في قلوب ذويهم غصة، خوفاً من أن يُصابوا بمكروه وخصوصاً بعد سماع أصوات المروحيات في سماء الغوطة الغربية". 

وأردف الدمشقي أن "أغلب الشوارع في الغوطة الغربية كان ممتلئة بالأطفال وأهاليهم وخصوصاً بعد صلاة الجمعة، ولكن الخوف لم يفارقهم بسبب استهداف مناطق الغوطة اليومي بالقذائف والبراميل المتفجرة".

وأكد محدثنا أن "طيران نظام الأسد استهدف أمس (الجمعة) أطراف مدينة زاكية بـ 3 براميل ذهب ضحيها شاب، فيما أصيب 3 أشخاص آخرين إصابات بالغة، أما في مخيم "خان الشيح" فلم يكن الوضع أحسن حالاً بالنسبة للأطفال -حسب الدمشقي- إذ "اقتصرت كل ساحة فيها على أرجوحة أو بعض الألعاب بسبب استهدافها اليومي بالبراميل والقذائف العشوائية من التلال والقطع العسكرية المحيطة".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(110)    هل أعجبتك المقالة (103)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي