أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الزميل "بريمو" يشارك في حملة لتحذير الأوروبيين من الالتحاق بالتنظيم

الزميل "أحمد بريمو"

تتجه الدول الأوربية مؤخراً لإطلاق حملات إعلامية بهدف تحذير مواطنيها من خطورة الانضمام إلى تنظيم "الدولة"، وذلك من خلال إعداد أفلام وثائقية وقصصية عن التنظيم تسلط الضوء على الجرائم التي يرتكبها بحق السوريين.

وتخصص تلك الدول ميزانيات ضخمة لتلك الحملات التي تسعى من خلالها للحد من هجرة مواطنيها المغرر بهم من قبل إعلام التنظيم وأشخاص فيه للالتحاق بصفوف "الدولة" والسفر إلى المناطق التي يتواجد فيها بحجة قتال النظام، حيث يقوم التنظيم بعذ ذلك باستخدامهم في قتال مجموعات الثوار بعد إقناعهم بأن تلك المجموعات عميلة للنظام أو لدول غربية.

ومن بين الشركات التي تقوم باعداد هذه الأفلام شركة (Breakthrough) البريطانية التي قامت بإجراء العديد من المقابلات مع صحفيين وناشطين وأشخاص لهم تجارب شخصية مع التنظيم، ليتم إنتاج شهاداتهم على طريقة رسائل يتم عرضه في حملة إطلاق عليها عنوان "افتح عينيّك".

ومن بين الصحفيين الذين شاركوا في الحملة التي تنظمها الشركة البريطانية، شارك الزميل "أحمد بريمو" مراسل "زمان الوصل" في مدينة حلب، والذي تعرض أواخر عام 2013 للاختطاف من قبل تنظيم "الدولة" وحكم عليه بالإعدام نتيجة قيامه بتغطية الأحداث في مدينة حلب وفضح ممارسات التنظيم وانتهاكاته.

وروى الزميل بريمو خلال الفيلم القصير الذي تم تصويره قبل أشهر قليلة في إحدى المدن التركية، قصة اختطافه من قبل التنظيم والتعذيب الذي تعرض له من قبلهم، ووجه خلال الفيلم رسالة إلى جميع الذين يحاولون الالتحاق بصفوف التنظيم أو الذين يتعاطفون معه، يوصيهم خلالها بإعادة حساباتهم وسماع شهادات وقصص الأشخاص الذين عايشوا التنظيم عن قرب ولهم تجارب معه.

وأكد الزميل بريمو خلال الفيلم أن تنظيم "الدولة" لا يمثل الاسلام ولا يعتبر دولة، فالدول تقام على أسس متينة وقواعد وركائز عديدة أهمها العدل، الأمر الذي يغيب عن "دولة البغدادي"، حسب وصفه.

وأضاف: يقوم التنظيم بخطف وقتل أي شخص يحاول أن ينقل حقيقة هذا التنظيم أو الحديث بأمور تخالف الروايات التي يروجونها عن دولتهم وتنظيمهم.

كما قامت الشركة بإنتاج فيلم قصير آخر، يتضمن شهادة المصور الصحفي، ميلاد شهابي، الذي اختطف أيضاً من مكتبه داخل مدينة حلب في ذات الفترة التي اختطف فيها الزميل بريمو، والذي قام بدوره بسرد تجربته مع التنظيم ومشاهداته التي عايشها خلال فترة اختطافه.

وكان الزميلان، أحمد بريمو وميلاد شهابي، قد تمكنا من الهروب من سجن التنظيم بمدينة حلب، في مشفى للأطفال ضمن حي "قاضي عسكر" والذي كانا فيه سوياً، صباح الثامن من شهر كانون الثاني/يناير من العام الماضي، بعد انسحاب مجموعات التنظيم من السجن إثر اشتباكات عنيفة دارت بينهم وبين مجموعات الثوار، تاركين وراءهم قرابة 40 جثة لسجناء كانوا مختطفين أيضاً تمت تصفيتهم بوحشية.



زمان الوصل
(100)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي