اتفاق "الفوعة -الزبداني" نصر تاريخي و"المحيسني" يوضح التفاصيل الكاملة

وصف قاضي عام "جيش الفتح"، "عبد الله المحيسني" اتفاق "الفوعة- الزبداني" بالنصر التاريخي، مستشهدا بصلح "الحديبية" الذي وقعه الرسول عليه الصلاة والسلام مع المشركين.
وأوضح "المحيسني" في لقاء بثه "مركز الدعاة" على موقع "يوتيوب" أن الوفد الإيراني هو الذي تكلم باسم أتباع بشار، رافضا توصيف الاتفاق بأنه جاء على "دماء الشهداء".
وقال "المحيسني" إن حزب الله حاصر الزبداني حصارا مطبقا، وباتت أقرب نقطة محررة عن الزبداني تبعد 30 كم، وبالتالي لا يوجد لديهم طعام وشراب وصمدوا مدة ثلاثة أشهر وهنا اضطر "جيش الفتح" إلى تحويل الوجهة للفوعة، وتم الحصار للفوعة.
وتابع: "في الجولة الأولى رضخ النظام الإيراني للمفاوضات وقال تخرجون كامل من في الفوعة ونخرج لكم كامل من في الزبداني الرجال بالرجال، ورفضنا هذا الأمر، وعاد القتال وأخذنا منطقة الصواغية، فتنازل وطلب أن نخرج النساء والأطفال فرفضنا، فقال نخرج نصف الأطفال والنساء.
وأردف "المحيسني": "لما ضربنا الضربة الشديدة من خلال الاستشهاديين والانغماسيين، وهنا رضخوا فلم نقبل نحن وزدنا بالمطالب فطالبنا بإخراج النساء والأطفال من الزبداني وكذلك المقاتلين بسلاحهم، وهم لا يخرجون مقاتليهم ونخرج علاوة على ذلك 500 معتقل ومعتقلة ونمنع القصف على إدلب وما حولها ويتوقف إمداد السلاح للفوعة، وهذا بالتالي نصر".
وحول الجهة الضامنة للاتفاق قال: "إن الجهة الضامنة هي المفخخات وأننا جهزنا عددا من الاستشهاديين والانغماسين القادرة على تركيعهم مرة ثانية.. نحن أخرجنا نصف النساء والأطفال وبقي نصفهم في الفوعة وهم تحت السيطرة".
وبشأن التغيير الديموغرافي الذي تسعى إليه إيران أوضح بالقول "نعم هم يريدون ذلك، وكنا نتمنى أن يستطيع الإخوة في الزبداني أن يصمدوا أكثر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن هناك مناطق أخرى (علوية) سيطر عليها "جيش الفتح"، معولا على الثوار في الغوطة ودرعا وغيرها لإعادة الزبداني".
وأكد المحيسني وصول الدفعة الأولى من جرحى الزبداني الخميس، مشددا على أن مئات المعتقلات والمعتقلين سيطلق سراحهم من سجون النظا خلال الأيام المقبلة.
وقال إن الاتفاقية بدأت خطواتها الأولى وقد أرغموا على وقف طائراتهم في إدلب وقد أثبت الرجال الصادقون على إرغام النظام ولدينا العشرات من أوراق الضغط لفرض حظر الطيران وليس بالتوسل والاستجداء بل بالقوة.
ووجه كلمة لميليشيات الفوعة، لم نسمح لخروج مقاتل بسلاح ومن خرج هم النساء والأطفال، وعدم سماحنا بخروجكم إذا استمر النظام بالقصف وخرق الهدنة فعليكم أن تنتظروا المتحرقون للوصول إلى قلب الفوعة إذا أردتم حياتكم فعليكم أن تضغطوا على النظام لوقف براميل الموت.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية