أعلن المتحدث الرسمي باسم إدارة الشرطة في ولاية "بورجنلاند" النمساوية "هيلموت ماربان" المتاخمة للحدود "المجرية اليوم الأربعاء عن وصول نحو 5 آلاف لاجئ، معظمهم من السوريين الليلة الماضية سيراً على الأقدام عبر معبري مدينتي "نيكلسدورف" و"هيليجنكرويتس" الحدوديتين، كما أكد وصول نحو 570 لاجئا إلى ولاية "شتايرمارك" الواقعة على الحدود النمساوية السلوفينية خلال الليلة نفسها.
وأوضح "ماربان" أن حركة تدفق اللاجئين، القادمين من المجر عبر معبر مدينة "نيكلسدورف"الحدودي، لم تنقطع منذ حلول منتصف ليلة أمس، مشيرا إلى وصول قطار إلى محطة المدينة المجرية المقابلة للحدود النمساوية، في ساعات الصباح الأولى، نقل نحو 2500 لاجئ دخلوا إلى الحدود النمساوية سيراً على الأقدام.
وأضاف أنه تم إيواء جميع اللاجئين مؤقتاً في مراكز تم تجهيزها سابقاً لتقديم الرعاية الأساسية اللازمة للاجئين من غذاء ومشروبات ورعاية طبية ومبيت، قبل أن يتم نقل اللاجئين في حافلات خاصة إلى محطة القطار الرئيسة في العاصمة فيينا، لمساعدة من يريد منهم على مواصلة رحلته إلى ألمانيا، وتلقي طلبات الحصول على حق اللجوء في النمسا لمن يرغب من اللاجئين في البقاء بالنمسا.
وفي سياق غير بعيد قال المتحدث باسم شرطة مقاطعة "بورجنلاند" إن خبراء التشريح استطاعوا تحديد هوية 17 من ضحايا الشاحنة التي عثرت عليها الشرطة الشهر الماضي، بإحدى الطرق السريعة في بلدة "بارندورف".
وأضاف المتحدث في بيان صحفي أن "الجثث التي تم التعرف على هويتها، هي لأشخاص من سوريا والعراق وأفغانستان"، دون تحديد عدد كل جنسية.
وأشار المتحدث إلى أن عملية التعرف على باقي الجثث، قد تستغرق أسابيع أو أشهر. داعيا أقارب الضحايا الاتصال بالشرطة للمساعدة في التعرف على جثث ذويهم.
وكانت الشرطة النمساوية قد أعلنت أن اللاجئين توفوا في المجر، نتيجة الاختناق في الشاحنة، بسبب نقص الأوكسجين، وذلك قبل وصولهم إلى الأراضي النمساوية، فيما ألقت السلطات المجرية القبض على خمسة أشخاص مشتبه في صلاتهم بالحادث، من بينهم أربعة من بلغاريا، وأفغاني، وقررت حبسهم احتياطياً على ذمة القضية.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية