توصل العديد من المنظمات المعنية في الشأن الطبي السوري إلى ميثاق شرف بغية تنظيم العمل في هذا القطاع "المتهالك" الذي يعاني من أزمة كبيرة جرّاء هجرة الكوادر الطبية وخروج عدد من المشافي عن الخدمة، والعدد الكبير من الإصابات التي تسببها القصف العشوائي.
وأكد بيان لهذه المنظمات أن "أزمة القطاع الصحي في سوريا وصلت إلى حدود غير محتملة سواء لجهة غياب أطر قانونية ناظمة أو لجهة هجرة الكوادر الطبية وانعدام الأمن والأمان ولحاجة القطاع إلى عمل تنظيمي كبير ينقذ ما تبقى منه ويعيد بناء المتهالك والمتهدم الباقي".
ولذلك -كما جاء في البيان- "تداعت المنظمات الطبية إلى ميثاق شرف للمنظمات غير الحكومية السورية العاملة في الشأن السوري".
وتضمنت بنود الميثاق: "التخطيط الإستراتيجي المشترك والتعاون والتنسيق في تنفيذ المشاريع"، و"العمل على الدعم الكامل للمؤسسات الطبية البديلة وأطر حوكمة القطاع الطبي في سوريا بأكملها".
حدد البيان آلية العمل من خلال:"أ- التنسيق الكامل معها وتوفير الموارد اللازمة لها تدريجياً وبحسب خطط تضعها المنظمات الموقعة مع المؤسسات البديلة. B -دعم خطط توحيد المعايير الصحية والإدارية بما يخدم رفع مستوى الخدمة الصحية".
ومن بنود الميثاق: "تطبيق سياسيات وإجراءات معيارية في تنفيذ المشاريع وتفعيل المناصرة المشتركة، وتنسيق جهودها بشكل كامل والالتزام الكامل بمبادىء العمل الإنساني، واعتماد آلية واضحة في فض النزاعات ومحاولة حلها ما أمكن داخلياً.
وأشار البيان إلى ما أسماها "قيم الميثاق" ومنها القيم الفردية كالصدق والحيادية والإخلاص والتطوع عند الحاجة والإنصاف وحسن الظن واحترام خصوصيات الأفراد والرجوع إلى الحق والنزاهة، أما القيم المؤسساتية، فتتمثل -حسب بيان الميثاق- في الرقابة المالية والشفافية من حيث "تطبيق سياسيات معيارية لمنع الاحتيال والتربح"، و"تطبيق سياسات معيارية لتنفيذ عمليات التوريدات والإنشاءات"، وكذلك "تطبيق سياسيات معيارية للحفاظ على الموجودات والأصول والمستودعات" و"تطبيق سياسات معيارية لاستغلال الموارد البشرية وفق ضوابط الكفاءة والأمانة و"الحفاظ على الموارد المتاحة واستغلالها للحد الأقصى".
ونصّ ميثاق الشرف المذكور على آليات للتخطيط والتنفيذ ومنها "الالتزام بتبني المشاريع والنشاطات ضمن التخصص والإمكانيات المتاحة"، و"الالتزام بالحد الأدنى من معايير حماية المستفيدين"، و"الالتزام بترتيب الأولويات للمشاريع الجديدة حسب عدد المستفيدين وشدة المعاناة".
وفيما يتعلق بالتعاون والشراكات بين المنظمات والمؤسسات الموقعة دعا ميثاق الشرف إلى ضرورة "التكامل في استخدام الموارد"، و"حفظ حقوق الشركاء الإعلامية والأدبي"، و"الاستقلالية وتحييد العمل الطبي الإنساني عن التجاذبات العسكرية والسياسية والإيديولوجية"، و"التنسيق مع كافة أصحاب العلاقة ضمن ضوابط الميثاق"، ووقع على الميثاق عدد من المنظمات الإنسانية والطبية العاملة في الداخل السوري ومنها "سامز" و"باك pac" و"أوسوم- uossm".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية