أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نهار أعمى .. وفائي ليلا

تدفعني الجموع
وجوه تغتسل بليل دامع
ألتوي
في مدينة تجيد الثعلب
لأقع
في مصيدة ...التيه !
دمشق
رجفة المكان
صخر عتيق في حلق الوجود
نهر الناس يتدافع
وجوهٌ يتقطر وهجها
شهوات ونزق
مطر أسود
يغسل بياضها الكالح
أب يغسل بريق أوراقها
في نهار....باغت
دمشق
صديقي الذي ُيضئ
نهارا أعمى
كف حبيبتي الضائع
تراكم بيوت
تعلو
تطال إله
نائم في سماواته العلى
ينظر خلاصا لا يحدث
دمشق
ماضي الولد الذي كان
العاب الخطر التي امتهن
مسودات الناس الـ عبرت
بسهم لطفها السام
قلبه
دمشق
الركام
الخطوة الضائعة
الملوثين بالإختلاف
وحيض الحياة
حتى اللعنة
دمشق
قابلتي العمياء
ركن الدين العجوز
خرف مقابر قاسيون الرابضة
أعلى البعيد
الصخب ، مهرجان الجموع ال تتناسل
من قرى الفقر جميعا
أرصفة مكسورة القلب
شوارع غارقة في تلعثم الحفر
وخطوات المجهول
نوافذ موصدة على السر
وأبواب تنتظر ما لا يجئ

الكل... على نواصي العرض
لامع وزاه وأنيق
في انتظار مطفئ لامع...!

دمشق أنا
قصير
بخطوة مرهقة
وعينان تمسحان ثعلب المكان
بعينا قس
وقلب من توجس
أنام في تاج تفوقها
وأصحو
على رث عميم
يخفق أعلى سارية النصر

علم قتيل


*****
25/8/2008م دمشق

(106)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي