تعرض المصور السوري ومراسل وكالة الأنباء الفرنسية، الزميل زكريا عبد الكافي، لإصابة أثناء تغطيته الأحداث في مدينة حلب فقد على إثرها عينه اليمنى جراء سقوط قذيفة هاون بالقرب منه في حي "صلاح الدين" قبل يومين، وتم نقله بعد ذلك إلى إحدى المشافي الميدانية في الشمال السوري حيث تلقى العلاج الأولي له على أن يتابع علاجه في مشفى مختص داخل الأراضي التركية في وقت لاحق.
ووجه الزميل عبد الكافي، عبر "زمان الوصل" شكوى حول سوء المعاملة التي يتلقاها المصابون من قبل إدارة معبر "باب السلامة" الذي يتبع إدارياً لـ"الجبهة الشامية"، مشيراً إلى أنه تلقى معاملة سيئة للغاية حسب تعبيره من قبل مدير المعبر "ناظم الحافظ" والموظفين التابعين له أثناء محاولته دخول الأراضي التركية صباح أمس السبت.
وروى الزميل عبد الكافي تفاصيل ما حصل معه وقال: "تواصل معي الزملاء في وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) التي أعمل لصالحها، وأكدوا لي أنهم قاموا بالتواصل مع السلطات التركية من أجل تسهيل عبوري إلى تركيا، كون الأتراك يمنعون السوريين من الدخول إلى تركيا منذ إغلاق المعابر الحدودية، إلا أنه حصل خطأ بالاسم ولم أجد أسمي ضمن قوائم الأسماء الموجودة لدى إدارة المعبر في الجانب السوري".
وتابع عبد الكافي: "طلبت مقابلة مدير المعبر حتى يساعدني بالدخول إلى تركيا، وهو قادر على ذلك، إلا أنه استقبلني بطريقة سيئة وقام بتوجيه موظفيه لطردي من مكتبه رغم أني شرحت له وللموظفين في المعبر وضعي الصحي، وأني مضطر لدخول تركيا لمتابعة علاجي في المشافي التركية بعد أن فقدت عيني خلال تغطية المعارك في مدينة حلب".
وأكد الزميل عبد الكافي أنه شاهد ضمن القوائم الموجودة داخل المعبر أسماء عشرات الشخصيات المحسوبة على "الجبهة الشامية" و"الإخوان" الذين حصلوا على استثناءات لدخول تركيا عبر المعبر، متسائلاً عن مصير المصابين من الصحفيين والعسكريين الذين يضطرون لدخول تركيا لمتابعة علاجهم في ظل تعنت إدارة المعبر وحصرها للأسماء الذين يسمح لهم بالدخول بأشخاص معينين.
وأشار عبد الكافي إلى أنه خلال وجوده في المعبر عرض عليه أحد المهربين أن يؤمّن له عبوره من داخل المعبر بعد دفع مبلغ وقيمته 400 دولار أميركي، إلا أنه رفض وأقفل عائداً إلى حلب، مؤكداً أن عمليات التهريب داخل المعبر تتم بالتنسيق مع إدارة المعبر السوري وبعلم "الجبهة الشامية".
وطالب عبد الكافي عبر "زمان الوصل" المسؤولين في "الجبهة الشامية" بمحاسبة مدير المعبر وملاحقة المهربين وطردهم من المعبر نظراً لكونهم يقومون بابتزاز المدنيين المضطرين لدخول الأراضي التركية، ومعاملة كافة الحالات الإنسانية والمصابين معاملة جيدة وتسهيل عبورهم على غرار التسهيلات التي تتم للأشخاص المحسوبين على "الشامية" و"الإخوان" المسلمين.
وأكد عبد الكافي أنه يوجد عشرات الحالات الإنسانية التي تشبه حالته كانت موجودة في المعبر من الجانب السوري، وسط إهمال وتجاهل من قبل القائمين على المعبر السوري، علماً أن سياراتهم قامت خلال تواجده بنقل العديد من الأشخاص المحسوبين عليهم إلى داخل الأراضي التركية وتركتهم.
ويحتاج الزميل زكريا عبد الكافي لإجراء عمل جراحي في العين اليمنى بأسرع وقت ممكن، حيث إن المشفى الميداني الذي تلقى العلاج فيه قبل يومين، قام بتفريغ عينه بالكامل وإجراء عمل جراحي إسعافي له، بانتظار السماح له بدخول الأراضي التركية وإجراء زرع عين بلورية اصطناعية.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية