مهندسان تايلانديان يخترعان صدرية مضادة للطلقات النارية مصنوعة من الحرير

توصل مهندسان تايلانديان الى اختراع سترة واقية من الرصاص مصنوعة من شرانق دودة القز والمطاط الطبيعي.

وقالت وسائل اعلام محلية في تايلاند ان المهندسين هما مدير مصنع الحرير أورابين تخونغ نونغ نوي ومساعد الأستاذ في كلية الهندسة بجامعة هون كاين التايلاندية بانوم كورن هوا هونغ.

ووفقا لصحيفة "بانكوك بوست" التايلاندية يتراوح وزن السترة بين 2.4 كيلوغراما و4 كيلوغرامات حسب الموديل، وتبلغ سماكتها سنتيمترين.

وقال المهندسان إن السترة بوسعها تحمل إصابة رصاص البندقية والمسدس من عيار 5.6 الى 9 ميليمترات.

ووفقا للمهندسين، يكمن سر نجاعة السترة في تمتع الحرير الطبيعي بمتانة عالية فضلا عن لزوجة المطاط السائل.

وحصل المبتكران على براءة الاختراع، وقالا إنهما ينويان عرض السترة على وزارة الدفاع والشرطة لإجراء تجارب.

وذكرت الصحيفة التايلندية أن سعر السترة أقل مما هو عليه لموديلات كلاسيكية، وتبلغ كلفة الموديل الخفيف للسترة نحو 100 دولار.

وتصنع الستر التقليدية المضادة للرصاص من مادة تدعى "كيفلار"، تنتمي لصنف من المواد يعرف بـ "البوليمير" يعمل تماماً مثل الشاش، فقط ضمن المستوى الدقيق.

ويتألف البوليمير من سلسلة مكونة من ملايين الوحدات تعرف بـ"مونومير" تكون مرتبطة مع بعضها بواسطة روابط كيميائية. أما في حالة الكيفلار، فلا يكتفي المونومير بسلسلة واحدة وإنما يكون مرتبط مع سلاسل أخرى مما يجعل القوى اللازمة لفصل السلاسل أكبر.

وتعطي هذه الخاصية "الكيفلار" قوة وصلابة تفوق بخمس مرات مثيلتها في الفولاذ، بحيث تستطيع طبقة سميكة منه الصمود أمام طلقة بسرعة كبيرة.

ولا تعتبر فكرة حماية الجسم من الرصاص فكرة جديدة بل ترجع إلى عدة قرون حينما ارتدى فرسان العصور الوسطى البدل المصنوعة من الفولاذ لحماية اجسامهم من السيوف والرماح وكانت هذه البدل ثقيلة ومقيدة للحركة بصورة تضايق من يرتديها علاوة على أنها كانت مكلفة وغالية.

وظهرت في العشرينات والثلاثينات بعض الصدرييات والقمصان الواقية من الرصاص، استخدمها بعض الخارجين على القانون، وعلى الرغم من أنها كانت ثقيلة أيضا إلا أنها كانت توفر الحماية من طلقات المسدسات وإن كانت تحتاج إلى تغييرها بمجرد الإصابة، علاوة على ما سببته من ضيق لمرتديها.

وتجددت الفكرة في نهاية الخمسينات وبدت وجيهة مع التقدم التكنولوجي في عالم اللدائن والسيراميك والزجاج والمواد التصنيعية، الأمر الذي اصبح يوفر الحماية مع خفة الوزن بصورة مقبولة.

ويمتد استخدام السترات الواقية ليشمل الشخصيات الهامة وبعض الاستخدامات العسكرية ضد أعمال القنص والإرهاب ومهام اجهزة الشرطة.