أعلنت كبرى فصائل الثوار في سوريا ترحيبها بالدعوة إلى الشروع في عملية سياسية تفضي إلى انتقال سياسي وفق بيان جنيف الذي نص على هيئة حكم انتقالي تبدأ فور الاتفاق على حل وتمارس كامل الصلاحيات التنفيذية بما يشمل صلاحيات رئيس الجمهورية.
وأوضحت الفصائل في بيان لها أن ممثليها ناقشوا البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر بتاريخ 17-8-2015 والخطة المقدمة من قبل المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان ديمستورا".
وخلصوا إلى توافق على شرط "رحيل بشار الأسد وكل أركان نظامه وألا يكون لأي منهم مكان أو دور في سوريا الجديدة والمرحلة الانتقالية، مؤكدين أن هذا شرط أساسي للمضي في أي عملية سياسية.
وأضافوا أن بيان جنيف وإنشاء هيئة حكم انتقالي لا لبس وعلى المبعوث الأممي الشروع مباشرة في تنفيذه محاطا بضمانات إقليمية ودولية من دون اللجوء إلى إجراءات ولجان مسبقة تستغرق فترات زمنية ينتج عنها تفريغ البيان من مضمونه.
ودعت الفصائل في بيانها إلى تطبيق القرار الأممي رقم 2139 الذي يدعو جميع الأطراف إلى الكف عن شن أي هجمات على المدنيين وعن أي استخدام عشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان بما يشمل القصف العشوائي بالقذائف والبراميل المتفجرة وكذلك الوقف الفوري للاحتجاز التعسفي والتعذيب وعمليات الخطف والإفراج الفوري عن المحتجزين، وإتاحة المجال لإيصال المساعدات الإنسانية فورا وبدون عوائق وبشكل مباشر.
وأعرب ممثلو الفصائل في بيانهم عن رفضهم "إغفال المجموعات الإرهابية التي استقدمها النظام والتي تمارس التهجير القسري والتغيير الديموغرافي مثل الميليشيات الطائفية والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني" داعين إلى إدراجها على قائمة الإرهاب.
وطالب البيان بإبعاد إيران عن أي مشاورات خاصة بالشأن السوري كونها متورطة بالدم السوري وتدعم الميليشيات الإرهابية وتؤجج النعرات الطائفية بين مكونات الشعب، فضلا عن أنها لم توافق على بيان جنيف.
ولفتت الفصائل إلى أن التدخل الروسي السافر في الأراضي السورية يقوض جهود الحل السياسي.
ودعا البيان إلى احترام إرادة الشعب السوري الذي يملك وحده سلطة تأسيس الدستور المستقبلي وإقرار بنوده وعدم فرض مبادئ مسبقة تصادر إرادته، مؤكدا على أن استمرار عمل المؤسسات الدولة الخدمية أمر ضروري وحيوي، لكن الموقعين على البيان رفضوا استمرار عمل كل من مؤسستي الجيش والأمن وطالبوا بحل الأجهزة الأمنية، وإعادة هيكلة مؤسستي الجيش والقضاء.
ووقع على البيان 27 فصيلا منها (جبهة الأصالة والتنمية، وجيش الإسلام، وأجناد الشام، وأحرار الشام، والجبهة الشامية والفوج الأول).

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية