"يذهبون إلى الجحيم طمعاً بالحياة يزوّرون الجوازات ويبيعون ممتلكاتهم وحتى أعضاءهم تاركين أهلهم وأوطانهم لتجمعهم غربة بعد أن فرقهم وطن"، هكذا كتبت مذيعة قناة "الدنيا" السابقة "ساندرا علوش" على غلاف صفحتها الشخصية في "فيسبوك" وكانت علوش التي تقدمت مؤخراً بطلب لجوء مع زوجها في مدينة "ستراسبورغ" الفرنسية قد دأبت على التذمر من الحال الذي وصل إليه السوريون وعلى انتقاد الفساد والفاسدين في سوريا.
في منشور لها كتبت أن "الجنة محل ما بتكون بأمان أنت وأولادك والذل اللي يعيشوا العالم ليأمنوا لقمة أكل وشوية مازوت وبيصلوا وبيدعو ليشوفوا الكهربا والمي ولو لمحة مافي منو غير عنا".
وأضافت :"أنا عم شوف الناس اللي وصلت كيف عم تتعامل أحسن معاملة وكل شي مأمن وبكرامة وبلا منية وبلا واسطة فطبيعي جداً يراهنوا هيك رهان ويرموا حالهم إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا"، الأمر الذي اعتبره البعض غمزاً من قناة النظام وتحميله مسؤولية ما يجري في سوريا".
وعلق بعض المؤيدين على شعار "سوريا الشمس" الذي اتخذته في برنامج "مذيع العرب" الذي شاركت فيه بالقول إن "هذا الشعار الذي أطلقته "ساندرا علوش" تشبه الشعارات التي يطلقها بعض المسؤولين الحزبيين على "مراقد" الشهداء". وعقبت samah added أن شعارات "ساندرا علوش" مجرد عبارات مبتذلة للاستخدام الرخيص واستعطاف الآخرين والقفز فوق مآسي السوريين فها هي سوريا –كما قالت- تستحيل فرنسا الشمس، ألمانيا الشمس، ومن يعلم ماذا تستحيل غداً، وتساءلت samah added عن مقصد "علوش" من قولها "ممات يغيظ العدا" وأي عدا تقصد.
وبدورها ردت "ساندرا علوش" :"لا أنتظر شهادات في الوطنية من أحد و لا يحق لأحد أن يوزع هذه الشهادات، وتابعت: "على كل حال، كل إناء ينضح بما فيه".
و"ساندرا علوش" من مواليد دمشق 1987 وتتحدر من قرية "الناصرة" في ريف حمص، درست الهندسة المعمارية في الجامعة الدولية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا، وكلية الاقتصاد بجامعة دمشق، عملت في إذاعات وقنوات سورية وعربية عديدة ومنها "الدنيا" و"الرأي" و"سوريا الغد".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية