أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الحولة" تتحدى الحصار بكرة القدم، وقذائف النظام توقف الدوري مؤقتا

دوري الحولة المحاصرة - زمان الوصل

شهدت منطقة "الحولة" بريف حمص الشمالي الغربي انطلاق دوريّ لكرة القدم، بمشاركة 14 فريقا من "الحولة" والقرى التابعة لها، رغم الحصار المفروض عليها منذ قرابة 3سنوات. 

وعزا ناشطون، وجود هذا العدد من الفرق إلى الكثافة السكانية الكبيرة بالمنطقة، حيث يقدّر عدد سكان منطقة "الحولة" وما حولها، رغم نزوح نصف سكانها، بحوالي 50 ألف نسمة.


كما أشار الناشطون إلى أن انتشار نسبة البطالة بين الشباب (حوالي75%)، ساهم بشكل كبير في دفعهم نحو ممارسة الرياضة الأكثر شعبية بالعالم، كفرصة لملء أوقات الفراغ، والخروج من أجواء الخوف والحصار والقصف اليومي، التي تتعرض له منطقتهم من قبل حواجز النظام المحيطة بالمنطقة من ثلاث جهات.

وقال عصام أحد المشاركين بالدوري لـ"زمان الوصل"، إنّ الدوري الكروي، انطلق بهدف إعادة إحياء النشاطات الرياضية التي كانت تقام بالمنطقة سابقا، وللاجتماع بالرياضيين من جديد، ومعرفة من بقي منهم على قيد الحياة.

وذكر عصام أن الدوري الكروي، الذي أقيم في بلدة "تلذهب"، توقف مؤقتا، بعدما تعرض الملعب، وفي أحدى مباريات الدور الثاني، إلى القصف المدفعي الشديد من حاجز "قرمص"، الذي لا يبعد عنه سوى2 كيلو متر خلال إحدى مباريات الدوري، لافتا إلى أن الجمهور واللاعبين، نجوا من الموت بأعجوبة.


وردا على سؤال "زمان الوصل"، هل قدّم اتحاد كرة القدم الحر أي دعم، قال عصام: لم نتلقّ أي دعم، لا من المجالس المحلية، ولا من الائتلاف، مشيرا إلى أن تجهيز الملعب تم على نفقتهم الخاصة، لافتا إلى أن الدوري الكروي لاقى نجاحا كبيرا وقبولا جماهيريا.

واعتبر أن إقامة مثل هذه النشاطات الرياضية وسيلة للصمود في وجه النظام ومرتزقته.

بقي أن نشير إلى أن الفرق المشاركة بدوري الحولة تمثل كلا من الفرق التالية: "تلدو، كفرلاها، تلذهب، السمعاليل، طلف، عقرب والبرج".

ريف حمص - زمان الوصل
(231)    هل أعجبتك المقالة (183)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي