يحدث فعلا.. جنود الأسد "يعفشون" ضاحية الأسد

بينما كان جيش الإسلام يشنون هجوما مركزا على قوات النظام في تخوم غوطة دمشق، لاسيما تل كردي وعدرا وضاحية حرستا (المسماة ضاحية الأسد)، كان جنود ومرتزقة تابعين النظام ينشطون في سرقة بيوت موالين فروا من المعارك.

هذا الواقع، لم تنقله صفحات معارضة، أو حسابات ثورية، بل أكدته صفحات موالية مهتمة بأخبار ضاحية حرستا، كشفت تورط عناصر تابعين للنظام في سرقة (تعفيش) بيوت موالين، مستغلين خلو هذه المنازل من أهلها.

الضاحية التي تعد معقلا من معاقل موالي النظام ومرتزقته، وموئلا لعائلات جيشه ومخابراته وشرطته، أقر "مجلسها البلدي" بالسرقات، لاسيما في منطقة الجزيرة (B4)، ناسبا العمل إلى "عناصر غير منضبطة"، علما أن الضاحية المترامية الأطراف مقسمة إلى عدد من الكتل المسماة "الجزر"، والتي تحمل كل "جزيرة" منها رقما وحرفا مميزا.

ومع تكاثر حوادث التعفيش في الضاحية، قام عدد من المرتزقة المتحدرين منها بتشكيل "حواجز مشتركة" مع "الشرطة العسكرية"، بهدف تفتيش السيارات الخارجة من الضاحية، والتحقق من أن أي سيارة تحمل "عفشا" هي سيارة حاصلة على إذن رسمي.

ولم يخف موالون قاطنون في الضاحية أو على اطلاع بأخبارها، استياءهم الشديد من حوادث "التعفيش" متهمين مرتزقة "عش الورور" (منطقة عشوائية في برزة غالبيتها من الموالين الطائفيين) بالتورط في أعمال النهب والسرقة.