أعلن جيش الإسلام عن نتائج معركته التي أطلقها منذ أيام، واسفرت عن تحرير أكثر من 25 موقعا في كل غوطة دمشق والقلمون الغربي، في مقدمتها قيادة الأركان الاحتياطية التي يتخذها النظام في قلب الجبال المحصنة، كبديل لاجتماعات أركان الجيش في حال قصف قيادة الأركان الرئيسة، فضلا إحكام السيطرة على أوتستراد دمشق-حمص الدولي.
وفي بيان مكتوب، تلاه الناطق باسم جيش الإسلام "إسلام علوش"، جاء أن معركة "الله غالب" بدأت بتحرير تل كردي والمواقع المحيطة بسجن النساء، ثم انطلق آلاف من مقاتلي جيش الإسلام الى المنطقة العسكرية الجبلية التي تحاصر غوطة دمشق من جهة القلمون الغربي.
وأفاد جيش الإسلام إنه تمكن من تحرير المنطقة بالكامل بعد اشتباكات عنيفة، وكان حصيلته تحرير قطع وثكنات العسكرية وحواجز ودشم، في مقدمتها: قيادة الاركان الاحتياطية والأنفاق المخدمة لها، كتيبة المدفعية، تجمع أبنية الخبراء الروس، فرع الأمن العسكري كاملا، كتلة الأشغال العسكرية.
كما حرر جيش الإسلام: نقطة كازية الأمان بالله، حاجز شركة جاك، نقاط تلة نمر كاملة، حاجز شركة الخرساني، تجمع شركة بيجو وليفان، حاجز شركة قاسيون، قطاع حبق، مباني مؤسسة العمران، مستودعات الإسمنت العسكرية، مكسرة رياض شاليش (ابن عمة بشار الأسد)، مجابل ذو الهمة شاليش (ابن عمة بشار)، وحدة المياه، حاجز شركة جيمس، نقاط كازية رحمة، شركة الكهرباء، الإدارة العامة للمؤسسة العامة للبناء، حاجز شركة شيري، حاجز السكر، برج العظم، فضلا عن عدد من المراصد المهمة في المننطقة.
وأعلن جيش الإسلام أنه اغتنم خلال معركته عددا من المجنزرات والآليات الثقيلة وأسر عددا من ضباط النظام وقتل "عددا كبير" من عناصر النظام، ودمر "كافة المجنزرات والمدافع التي كان يستخدمها النظام لقصف الغوطة في الثلاث سنوات الماضية".
وأوضح جيش الإسلام أن "فيلق الرحمن" استنفر مقاتليه في إطار غرفة العمليات المشتركة، من أجل "تطوير العمل بشكل مشترك"، مضيفا: "إن هذا العمل المبارك قد آتى أكله في دفع النظام لسحب قواته و الميليشيات الشيعية المحاصرة للزبداني باتجاهنا، ونطلب من اخواننا المجاهدين في الزبداني أن يهبوا هبة رجل واحد ويكسروا الحصار المفروض عليهم ويقلبوا طاولة المفاوضات في وجه ايران ﻷن لغة الحراب أجدى لهم".
وختم البيان بتوجيه تهنئة من رئيس هيئة أركان جيش الاسلام وقائد الجيش إلى "الأمة الإسلامية بهذا النصر العظيم".
ومن شأن النقاط والمواقع التي أعلن جيش الإسلام عن تحريرها أن تحدثا تغييرا ميدانيا كبيرا في محيط العاصمة دمشق، يعيد زمام المبادرة بشكل أقوى ألى أيدي الثوار، ويفقد النظام قدرا كبيرا من توازنه اللازم لإبقاء قبضته محكمة على العاصمة، في ظل افتقاره الواضح إلى القوة البشرية الكافية للدفاع عن دمشق، وهذا ما كشفه اضطراره لسحب قواته المحاصرة للزبداني رغم أهمية وشراسة معركتها، للزج بها على جبهات معركة "الله غالب".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية