في خطوة تعد استثناء على مستوى التشكيلات العسكرية، لاسيما الجهادية منها، اختارت حركة أحرار الشام الإسلامية "مهند المصري" قائدا عاما لها، خلفا لـ"هاشم الشيخ" الذي دامت قيادته عاما واحدا فقط، رفض التمديد بعده.
وجاء اختيار "المصري" الملقب "أبو يحيى الحموي"، ليقطع الشك باليقين حول عزم "أحرار الشام" على التقيد بأصول العمل المؤسسي، الذي ساهم قبل نحو عام في تجنيبها تداعيات كارثية لمقتل نحو 50 من قادتها، في مقدمتهم رئيسها ونائبه وقائدها العسكري ومسؤولها الشرعي العام.
كما جاء اختيار "المصري" ليدلل على عزم الحركة ضخ دماء شابة، في شرايين قيادتها، رغم أن فترة "الشيخ" كانت حافلة بالإنجازات قياسا إلى قصرها، وعطفا على شدة حساسيتها وخطورتها، لاسيما بعد شغور أغلب المراكز القيادية المؤثرة، عقب تفجير "رام حمدان".
وبانتخابه قائدا عام لحركة "احرار الشام" يصبح "المصري" أصغر قادة التشكيلات الجهادية المؤثرة سنا، حيث ولد عام 1981، أي إن عمره يناهز 34 عاما.
"المصري" الذي ولد في "قلعة المضيق" بريف حماة، درس الهندسة المدنية في جامعة تشرين باللاذقية، واعتقله النظام في 2007 داخل سجن صيدنايا العسكري، حيث شهد "مجزرة صيدنايا" التي ارتكبها النظام في تموز/يوليو 2008، بعد أن استفز المعتقلين بإهانة المصحف الشريف، ما أدى إلى حالة عصيان واشتباكات، انتهت بسقوط العشرات في صفوف المعتقلين.
خرج "المصري" من المعتقل في 2011، ضمن من خرج من "الإسلاميين" الذين تحول معظمهم إلى العمل المسلح ضد النظام، بعد استفحال جرائمه بحق السوريين.
وشارك "المصري" ابن محافظته ورفيق المعتقل "أبو عبدالله الحموي" مع آخرين في تأسيس "كتائب أحرار الشام"، التي توسعت فيما بعد لتغدو "حركة أحرار الشام الإسلامية".
تولى "المصري" قيادة اأول سرية تشملت في كتائب أحرار الشام، وتدرج حتى صار قائدا لقطاع ريف حماة، ثم نائبا لقائد الحركة "أبو جابر الشيخ.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية