بولندا تحتجز لاجئين سوريين وصلوا إليها بالخطأ

تحتجز السلطات البولندية منذ أيام 23 لاجئاً سورياً من بينهم 5 فلسطينيين بعد أن أوصلتهم حافلة بالخطأ إلى بولندا بدلاً من ألمانيا.

وناشد المحتجزون المنظمات الإنسانية والحقوقية لحل مشكلتهم وبخاصة أن بينهم أطفال دون الـ11 من أعمارهم ومرضى.

وجاء في بيان تلقت "زمان الوصل" نسخة منه أن اللاجئين المحتجزين كانوا في هنغاريا، وتوجهوا في حافلة بهدف الوصول إلى ألمانيا، لكن السائق دخل بالخطأ إلى بولندا وهناك -كما جاء في بيان المناشدة- تم اعتقالهم من قبل شرطة الحدود البولندية.

وأكد المحتجزون في بيانهم أن السلطات البولندية اقتادتهم إلى سجن ليقضوا فيه ثلاثة أيام وبعدها تم إحضارهم إلى محكمة، مشيرين إلى أن "القاضي اتخذ قراراً بحبسهم ثلاثة أشهر بتهمة المرور غير شرعي في بولندا وتم زجّهم في كامبين أحدهما على حدود لاتفيا للعائلات والأطفال في منطقة Świerkowa 19 والكامب الثاني يقع علی حدود بيلاروسيا.

وأكد المحتجزون أنهم يعيشون فيما يشبه السجن الكبير، فيما تعاملهم الشرطة البولندية معاملة سيئة، حيث يتعرضون للضرب بالعصي الكهربائية أو بخاخات تفقد الوعي لمدة 4 ساعات عند حدوث مشاكل أو مقاومة لدى محاولة دخول الشرطة إلى الغرف، ويقدمون لهم طعاما سيئا، ولا يتم تقديم الحليب أو الغذاء ولا الدواء للأطفال والرضع بينهم". 

وأكد البيان أن بين المحتجزين 7 أطفال دون سن 11 سنة ورضيعين أحدهما لم يتجاوز الشهرين من عمره، وهناك أشخاص يعانون من مرض القلب أحدهم ليس لديه دواء ولا يمكنه الخروج لجلب الدواء، وعندما أضرب عن الطعام احتجاجاً على ظروف الاحتجاز المذلة تم نقله ووضعه في زنزانة منفردة وحيداً دون طعام أو دواء.

وتساءل المحتجزون:"كيف يحكم القاضي على أطفال ورضع ونساء بالسجن لا لذنب سوى أنهم هاربون من الموت". 

وأفاد مدير قسم حقوق الإنسان في المكتب القانوني التابع للائتلاف بالقاهرة المحامي "فراس الحاج يحيى" لـ"زمان الوصل" أن "اللجنة القانونية في مكتب الائتلاف بالقاهرة ممثلة برئيسها المحامي "هيثم المالح" تواصلت مع المحتجزين الموزعين على 3 سجون.

وأضاف أن "قسم حقوق الإنسان في اللجنة بصدد إعداد ملف متكامل سيكون جاهزا خلال يومين على الأكثر". 

وأضاف:"سنقوم بمراسلة المنظمات الحقوقية الدولية والبولندية خاصة، وسيسلم مدير مقر الائتلاف بالقاهرة عادل الحلواني رسالة بخصوصهم للسفارة البولندية في القاهرة".

وأكد الحاج يحيى العمل على حشد دعم من نشطاء حقوقيين ومنظمات حقوقية لإطلاق نداء إنساني بخصوصهم.

وأعرب عن أمله في "أن تسهم هذه الجهود المتواضعة في حل هذه الأزمة التي تعتبر إحدى أزمات اللاجئين السوريين في رحلة العذاب السورية من التغريبة السورية".