أعلن "جيش الإسلام" أن مقاتليه بدؤوا شن "عملية نوعية" على تخوم غوطة دمشق، من أهدافها تحرير منطقة تل كردي والسيطرة على سجن النساء الواقع قرب سجن دمشق المركزي، والمعروف باسم "سجن عدرا".
وقال "جيش الإسلام" إن الهجوم على سجن النساء غايته تحرير معتقلات في هذا السجن، موضحا أنه تم تحرير عدة نقاط متقدمة بينها معامل الحديد ومسجد كانت تتمركز فيه قوات النظام في منطقة تل كردي، كما تم تدمير خط الدفاع الأول لسجن النساء، وقتل أكثر من 25 من قوات النظام ومرتزقته.
وتتواصل الاشتباكات في محيط السجن باستخدام مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بينما يرسل النظام المؤازرة تلو الأخرى، في محاولة لمنع تقدم الثوار.
وتقبع في سجن النساء آلاف السوريات اللواتي اعتقلن إبان الثورة، وقبيلها، ومن بينهن "طل الملوحي" الشابة التي كان لاعتقالها دور في زيادة الاحتقان على النظام، لاسيما بعدما حاكمها الأخير وحكم عليها بالسجن 5 سنوات في شهر شباط/فبراير 2011، أي قبل شهر واحد من اندلاع الثورة.
وتعد "طل" في طليعة الشباب السوري الذي تصدى للدعوة إلى التغيير، رغم أنها كانت في عمر 15 سنة عندما وجهت مناشدة صريحة وباسمها الثلاثي إلى بشار الأسد تدعوه فيها لـ"الوفاء" بما قطعه من وعود "الإصلاح"، ومن يومها بدأت سلسلة استدعاءاتها المتكررة إلى فروع الأمن؛ لتنتهي باحتجازها في 2009، ومن ثم تلفيق تهم معلبة لها، ومحاكمتها على أساس ذلك، بهدف جعلها "عبرة" لأي شاب سوري يحاول المطالبة بالتغيير أو الجهر بالدعوة إلى نيل الحقوق الأساسية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية