أكّد مصدر مقرب من "حزب الله" اللبناني أن مسؤولاً استخباراتياً سورياً قام نهاية شهر آب/أغسطس الماضي بزيارة غير مُعلنة لسلطنة عُمان وأجرى محادثات مع مسؤولين أمنيين في السلطنة لم تُعرف طبيعتها.
ونفى المصدر بحسب "آكي" أن يكون للزيارة أي علاقة بما تتداوله بعض وسائل الإعلام من احتمال إجراء مباحثات تتعلق برحيل بشار الأسد أو تأمين مكان له في السلطنة.
وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية لرئيس مكتب الأمن الوطني اللواء "علي مملوك" لعُمان، حيث كانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أشارت في تقرير سابق لها منتصف آب/أغسطس الماضي، إلى أن "مملوك زار مسقط نهاية تموز/يوليو الماضي، نقلاً عن مصادر سعودية وأخرى مقربة من الأسد.
وجاء، حينئذ، في التقرير إنها "المرة الأولى التي تدعو فيها كلّ من السعودية وعُمان مسؤولاً سورياً رفيعاً لمناقشة حل سياسي للأزمة السورية"، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية وليد المعلم لمسقط بداية شهر آب/أغسطس جاءت بعد زيارة مملوك.
وكشفت موسكو في وقت لاحق أن مملوك زار السعودية بالفعل في تموز/يوليو الماضي برفقة وفد روسي، وباقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولم يُعلن النظام عنها.
وحول زيارة مملوك السابقة للسعودية، قال المصدر نفسه إنها "لم تنتج عنها أي نتائج ذات معنى"، حيث "تمسّك السعوديون بضرورة عدم وجود أي دور للأسد في أي مفاوضات حول المرحلة الانتقالية"، فيما شدد مبعوث النظام على أنه "يأتي لزيارة المملكة ممثلاً للأسد شخصياً، وأن طرح مثل هذا الموضوع مرفوض".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية