تصاعدت المعارك، يوم الاثنين، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والمليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على جبهات ريف الحسكة الشرقي، وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة.
وقال الناشط محمود الأحمد لـ"زمان الوصل" إن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" شنوا هجوماً جديداً خلال ساعات الفجر، على مواقع مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي في قريتي"قبور فاضل" و"رجم الطفيحي" ونقطة قرب "كازية الشيخ" جنوب بلدة "تل براك" بريف الحسكة الشرقي.
وأضاف الناشط أن "6 عناصر من المليشيات التابعة للحزب قتلوا خلال المواجهات، كما دمّر عناصر التنظيم سيارة محملة بالذخيرة في أحد مواقع الحزب، ما أحدث انفجاراً قوياً، فيما لم يعلن التنظيم عن حجم خسائره في الهجوم".
وأوضح الأحمد أن مليشيات (YPG) و"الصناديد"، التابعة لحزب الاتحاد فشلت خلال الشهرين الماضيين من السيطرة على معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في بلدة "الهول" بالريف الشرقي، وكانت تبرر ذلك بتحصين التنظيم لمواقعه وحفر الخنادق في محيط البلدات، فضلاً عن إشعال كميات من النفط للتشويش على طيران التحالف الدولي، صاحب الدور الأهم في معارك الحزب ضد التنظيم.
وأشار إلى أن "الطائرات لم تفارق سماء ريف الحسكة الشرقي لليوم الثالث على التوالي، حيث شهدت مناطق سبع سكور، الحمر، ومجيبرة، مواجهات بين التنظيم من طرف وقوات النظام وعناصر الحزب من طرف، تحت غطاء جوي توفره قوات التحالف".
وحسب مصادر محلية، استقدم حزب الاتحاد الديمقراطي تعزيزات من منطقة "المالكية" مؤلفة من 200 عنصر إلى الجبهات الشرقية، بينما أرسل تنظيم "الدولة الإسلامية" تعزيزات من مدينة "الشدادي" إلى الجبهات حول مدينة الحسكة، كما أنه استدعى عناصر "الحسبة" في بلدة "مركدة" في أقصى الجنوب قبل الهجوم الأخير.
ولفت الأحمد إلى أن آليات حفر عسكرية تابعة لحزب الاتحاد تحفر خندقا معززاً بساتر ترابي، ابتداء الطريق السياسي المحاذي للحدود العراقية شمال بلدة "الهول"، إلى طريق الحسكة -تل برك، حيث يمتد أكثر من 32 كم بعمق 4م وعرض 3م تقريباً، بغرض تشكيل حاجزاً يفصل بين ناحية الهول من جهة، وبين ناحيتي تل حميس وتل براك من جهة أخرى، بهدف حماية مواقعه من هجمات التنظيم.
وكان الحزب حفر خندقاً مماثلا، العام الماضي، للفصل بين ناحيتي "اليعربية" و"تل حميس" جنوب مدينة القامشلي، حيث عزل مناطق سيطرة التنظيم آنذاك عن البلدات الرئيسية كـ"اليعربية" و"القحطانية" التي يسيطر عليها، حيث امتد الخندق وقتها من قرية حداد قرب ناحية "الجوادية" إلى قرية "خزاعة" على الحدود مع العراق مروراً ببلدة "جزعة".
الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية