أكد ناشطون من محافظة السويداء لـ"زمان الوصل" أن "وافد أبو ترابة" الذي قدمه إعلام النظام على أنه الضالع بالتفجيرات التي استهدفت مدينة السويداء وأودت بحياة الشيخ "وحيد البلعوس" هو من أبناء محافظة السويداء وناشط في المجال الثوري من أيام الثورة الأولى والجميع يعرفه في المحافظة، معتبرين أنا ما عرضه تلفزيون النظام مجرد أكاذيب انتزعت من وافد تحت التعذيب.
وبثت فضائية النظام ليل الأحد ما أسمته "اعتراف وافد أبو ترابة بالمسؤولية عن التفجيرين وأن العملية تمت بتنسيق مع قائد المجلس العقيد المنشق مروان الحمد.
وقال أبو ترابة بحسب المقتطفات التي بثتها الفضائية "قبل أكثر من شهر ونصف تحدث معه قائد المجلس العسكري في السويداء العقيد المنشق مروان الحمد، وقال إن الشيخ وحيد البلعوس لم يعد يلزمنا".
وأضاف أبو ترابة أن "العقيد المنشق مروان الحمد كلفني بتصفية الشيخ وحيد البلعوس لأنه أصبح يعمل لوحده وسأستلم مكانه، واجتمعنا قبل التنفيذ بثلاثة أيام مع سليم بو محمود ورامي الحسين وحمد الصحناوي ووزعنا المهام".
واردف أبو ترابة إنه "تم الاتفاق بعد تنفيذ الانفجار إطلاق النار للتأكد من مقتل الشيخ وحيد البلعوس، وعلى وضع العبوة الثانية أمام المشفى الوطني لقتل أكبر مجموعة من رجال الشيخ البلعوس".
وفي سياق غير بعيد أصدر تجمع "رجال الكرامة" بيانا حمل الرقم "2" أوضحوا فيه ظروف إصدار
البيان الذي حمل الرقم وهذا نصه:
"قدر الله وما شاء فعل، ولكن ماذا عسانا فاعلون..؟
صقور رجال الكرامة -وهم الاقلية- اصدروا البيان الأول.
حمائم رجال الكرامة نفوا صحة البيان رقم -١- ومازالوا مترددين وبلا استراتيجية..هداهم الله.!
ضرب النظام ضربته القاصمة المركبة بتفجير ثنائي محكم يذكرنا بتفجيرات اغتيالات الحريري ورفاقه بلبنان و لم ينف النظام القاتل ضلوعه بالجريمة، برغم تلفيق التهمة اعلامياً للشيخ الصنديد وافد أبو ترابي البطل فك الله أسره من ايدي الظلام ويرمي إلى:
- إنهاء الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي انطلقت عفوياً في الجبل، وهي المطالبة بالحقوق وإنهاء الفساد وكانت مرشحة للتطور إلى مواجهة السلطة وإسقاطها.
- الإجهاز على ظاهرة الكرامة ورجالها وشيخها بجبل العرب، ومعلوم أن الشيخ وحيد أصبح الشخصية رقم واحد بالجبل وهو العنيد الخارج عن الطاعة، بينما تتربع الشخصيات التقليدية تحت السيطرة، ولها المصلحة بتغييب الرجل الذي استحوذ على العقول والأفئدة وترك الزعامات التقليدية بلا رصيد ومعزولين.
- الانسحّاب التكتيكي فعلا من مواقع النظام وتحاشي الاصطدام، لتمرير المرحلة، ويعد النظام أذكى من استثمر عامل الوقت.
- ترك بعض المواجهات الانفعالية دون تصعيد ومواجهة مباشرة، لفش الخلق الناس ومن ثم يعود الأمن لتصيد النشطاء باعتقالهم أو تصفيتهم.
- الدفع لمليشيات النظام (الدرزية) للأسف بملء فراغ السلطة المؤقت، كمليشيا يعرب زهر الدين وغيرها.
- استثمار تردد رجال الكرامة وقلة حيلتهم بغياب وتغييب الشيخ الجريح المحتجز بالمشفى ابو يوسف رأفت القائد الميداني الفعلي.
- استعادة السويداء إلى حظيرة السلطان والطاعة بإرهاب الناس من التفجيرات وبالمقلب الآخر تقديم بعض الرشى كعودة الكهرباء والمحروقات أو تحسين الخبز، ليعيد المحتجون إلى بيوتهم ولو لحين يتدبر أمره.
- رص صفوف مريديه من جديد لاستعادة السيطرة ببث مقابلات عهر تلفزيونية من شخصيات دينية رثة أو بالإكراه تطلب من الناس التزام بيوتها، ووقف الاحتجاجات بحجة ضعف الفرصة و قلة الحيلة والتخويف من الفزاعة الدائمة الافتراضية حاليا (داعش والنصرة).
- السيطرة التامة على طريق الشام والتلويح بخنق المحافظة وقطع وسائل الاتصال والتواصل، وتحريك مناوشات خلبية أو اشتباكات عابرة شرق الجبل للإيهام بدنو داعش من السويداء وتشتيت الجبل.
- محاولة منع التأبين الجماعي للشهداء ومنع حضور أهلنا في دمشق ولبنان والمهجر ومحاولة تمرير الجريمة بلا نتيجة تذكر، وكأن المغدورين مخطئون تلقوا جزاءهم على موقفهم الرافض المتمرد.
- التخلص من النشطاء، كالشيخ وافد أبو ترابي الذي تم إلقاء القبض عليه وانتزاع اعترافات ملفقة منه تحت التعذيب ولصق تهمة التفجيرات به زوراً، لإثارة البلبلة بين أهل الجبل وأخذ الصراع إلى تقاتل درزي/ درزي والتصيّد والإيقاع بالجميع.
السويداء - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية