أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من ثوابت إعلام النظام.. قاتل البلعوس يعترف والخارجية تندد بالتدخل البريطاني

البلعوس - أرشيف

"موقف مبدئي وثابت" عبارة لشدة تكرارها لدى إعلام النظام، حفظها السوريون عن ظهر قلب قبل اندلاع الثورة في آذار/مارس، وكانت مخصصة للقضية الفلسطينية وعملية السلام "العادل والشامل".

ولكن العبارة مازالت تحتفظ بصلاحيتها بعد مرور أكثر من 4 سنوات على حرب نظام الأسد ضد شعب سوريا، حيث صار وزير الدعاية الألماني الهتلري "غوبلز" تلميذا لدى دهاقنة إعلام النظام.

يكرر إعلاميو النظام السيناريو نفسه دون كلل أو ملل ولا حساب لأدنى حدود الموضوعية، حيث يبدأ السيناريو بارتكاب جريمة تفوح منها رائحة "العبوة الناسفة" من فخر الصناعة المخابراتية الأسدية، ثم يجري اعتقال "المجرم" الذي يخدم توجهات النظام ليُقدَّم صاغرا على تلفزيون النظام ووسائل إعلامه معترفا بما لم يفعل بعد تدريب وترهيب يعتبران من أساسيات كواليس خلف الكاميرا.

وآخر السيناريوهات ما نقلت وكالات الأنباء العالمية عن "وسائل إعلام رسمية سورية" يوم الأحد إن متشددا إسلاميا اعترف بعد اعتقاله بأنه المسؤول عن تفجير سيارتين ملغومتين تسببتا في مقتل 37 شخصا في جنوب البلاد يوم الجمعة بينهم زعيم درزي، في إشارة إلى الشيخ وحيد البلعوس "أبو فهد".

وأدى اغتيال الشيخ البلعوس المعروف بمواقفه ضد النظام إلى خروج مظاهرات بالسويداء قتل خلالها 6 من قوات الأمن الحكومية ودمر خلالها حافظ الأسد، في حادثة تعد الأولى من نوعها في محافظة حافظت على توازنها بين النظام والثورة إلى حد ما.

"سانا" وكالة أنباء النظام كررت عزفها على وتر محاربة التطرف، وقالت "إن قوات الأمن اعتقلت متشددا إسلاميا من "جبهة النصرة" المرتبطة بالقاعدة اعترف بأنه المسؤول عن التفجيرين وبالتورط في الاضطرابات التي وقعت بعدهما".

بينما لم تتبنَّ أي جهة التفجيرين، خاصة وأن "جبهة النصرة" وتنظيم "الدولة" لا يتأخران في تبني أي تفجير ينفذّانه فعلا.

ويعتبر ناشطون أن النظام المتهم بزرع الفتنة بين أهالي السويداء وجيرانهم أهل "درعا" مهد الثورة السورية، يتابع محاولاته في حرف البوصلة إلى حيث يريد، محملا "المتطرفين" الذين يدعي محاربتهم مسؤولية ما يحدث.

وفي سياق ليس بعيدا، يأتي خبر تنديد وزارة الخارجية في حكومة النظام اليوم "بالتدخل" البريطاني في شؤون سوريا بعد تصريحات وزير بريطاني رفيع بأن بلاده تقترب بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في البلد الذي تمزقه الحرب.

وزارة الخارجية، التي أطلقت تصريحات مرتبكة وغير منطقية أثناء بدء قوات التحالف قصف التنظيم في سوريا، أرسلت خطابين إلى مسؤولي الأمم المتحدة تعترض فيهما على "المواقف السافرة" التي يتخذها المسؤولون البريطانيون واتهمت بريطانيا وفرنسا بتبني سياسات "استعمارية".

وكان وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن قال أمس إنه يتعين على بريطانيا وأوروبا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سوريا الذي فجر أكبر أزمة مهاجرين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية ووصف حكومة بشار الأسد بأنها "شريرة".

وقال أوزبورن في مقابلة مع وكالة "رويترز" على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا "لابد من مواجهة المشكلة في المنبع وهي نظام الأسد الشرير وإرهابيو داعش ولابد من خطة شاملة لسوريا أكثر استقرارا وأكثر سلاما".

وقالت صحيفة صنداي تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد إجراء تصويت في البرلمان في أول تشرين الأول أكتوبر لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لتنضم بذلك إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويقوم بحملة جوية ضد التنظيم على مدى العام الماضي.

لكن أوزبورن قال يوم الأحد إن الحكومة لن تدعو لمثل هذا التصويت إذا لم تضمن دعم المعارضة، ومني كاميرون قبل عامين بهزيمة مهينة في البرلمان بشأن القضية ذاتها.

كما قالت صحيفة لوموند الفرنسية في وقت سابق يوم السبت إن فرنسا تفكر في شن غارات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي