أنهى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، خلال الأسبوع الماضي، أول كتيبة عربية تابعة له في ريف الحسكة، شكلها قبل عامين من أنصار حزب البعث، وذلك بعد اعتقال قائدها وتعذيبه بعد أن نسبت له تهم عدة.
وأفادت مصادر من عشيرة الشرابين لــ"زمان الوصل"، بأن مسلحي (PYD) داهموا قرية "خربة الورد" التابعة لبلدة "أبو رأسين" بريف الحسكة الشمالي، واعتقلوا "ياسين البكير"، ولا حقوا جميع أفراد عائلته وشباب القرية، الذين ينتمون للعشيرة ذاتها، حيث فرّ بعضهم إلى الأراضي التركية.
وأوضحت المصادر أن مسؤولي الحزب عذبوا "البكير" وعنصرا آخر من ذات الكتيبة يدعى "رامي البحري" أمام الناس في ساحات مدينتي "رأس العين" و"تل تمر" وبلدة "أبو رأسين" قبل نقلهما إلى جهة مجهولة، وسط تضارب الأنباء حول التهم التي وجهت لهما، بين الخلاف على بعض الأغراض التي تم الاستيلاء عليها من قرى منطقة "جبل عبد العزيز"، وبين انخراط كتيبته في تشكيل عسكري ضمن ما يعرف بـ"درع الجزيرة"، وهي مليشيا تابعة لقوات النظام في المحافظة.
ورجحت المصادر، أن الخلاف دبّ بين تشكيلات الحزب من طرف وبين التشكيل الذي يقوده "ياسين البكير" من طرف آخر، على خلفية تبادل الاتهامات حول حادثتي اغتصاب لفتيات عربيات في قريتي "تل حمام" جنوب "تل تمر"، و"قبور الغراجنة" قرب بلدة "أبو رأسين"، حيث حمّل "البكير" المسؤولية عن الحادثتين لـ"لوند انكيزك" القائد العسكري في كتائب حزب الاتحاد ضمن منطقة "تل تمر".
ومن جهتها قيادة الحزب العسكرية في المنطقة، اتهمت "ياسين البكير"، القائد العام لكتيبة "عبد الحنان مطر"، بالحادثتين كونها تعمل في المنطقة، التي تقع ضمن مسؤولياته، حسب المصادر ذاتها.
وأعلن حزب الاتحاد الديمقراطي في 15 آب/أغسطس/ 2013 عن تشكيل كتيبة "عبد الحنان مطر" بقيادة "ياسين البكير"، غالبية عناصرها من عشيرتي السادة والشرابين العربيتين، ويعدون 34 عنصراً جميعهم من أنصار حزب البعث ويوالون نظام الأسد في المنطقة، واتخذت الكتيبة من قرية "العبوش" الواقعة على طريق تل تمر –أبو راسين مركزا لها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، تهما كثيرة بارتكاب انتهاكات ضد سكان الريف الغربي لمحافظة الحسكة، منها تدمير منازل، وسرقة مواشٍ وأثاث منزلي، واستيلاء على أراضي المعارضين لنظام الأسد.
ويسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على مدينة "تل تمر" منذ نهاية عام 2012 بعد انسحاب المفارز الأمنية التابعة للنظام منها وتسليمها لمسلحي الحزب، وتعتبر المدينة عقدة مواصلات هامة يمر بها الاوتستراد الدولي باتجاه حلب ومحافظات الشمال، يبلغ عدد سكانها حوالي 30 ألف نسمة أغلبهم من الآشوريين ثم العرب والأكراد.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية