في الوقت الذي تطغى فيه ظاھرة الهجرة الخطرة على السطح لتملأ قنوات الأخبار حول العالم دافعة الناس للاحتجاج وتبادل الاتهامات؛ وفيما يقف العالم مصدوماً أمام مشاھد الرعب لأطفال غرقى على عتبات القارة القدیمة أطلقت منظمة" العون القانوني" حملة إنسانية لإنقاذ المهاجرين السوريين من الكوارث التي تحدق بهم من كل جانب تحت عنوان "لا تذھبوا: احمْ، بلّغ، تصرّف".
وجاء في بيان للمنظمة أن "الهدف من هذه الحملة إيصال صوتها إلى اللاجئين وصناع القرار والدول والعالم بأسره عبر ثلاث رسائل مهمة: وأولى هذه الرسائل -كما جاء في بيان الحملة- موجه إلى اللاجئین، ولذا تحث منظمة "أرض– العون القانوني التي هي على درایة تامة بمعاناة اللاجئين في بلادهم على حفظ أرواحكم وأمنهم وتحري بدائل أخرى لرحلة الموت، فھناك -كما ورد في البيان- العدید من الدول أبوابھا مفتوحة لكم.
وأضاف بيان العون القانوني: "قبل أن تأخذوا قراركم باتخاذ ھذه الرحلة، قاربوا الفرص مقابل المخاطر، فإن أولویتكم وواجبكم الأساسي ھو حمایة عائلاتكم وأطفالكم".
وبغض النظر عن التطمینات والضمانات التي یقدمھا المھربون؛ فإن ھذه الرحلة- بحسب البيان- لیست آمنة، ولن تكون آمنة أبدا".
ودعت منظمة العون القانوني في الرسالة الثانیة من بيانها المجتمعَ الدولي إلى زیادة المساعدة والمعونة للاجئین والبلاد المضیفة، فھؤلاء ھم أشخاص فروا من الحرب حفاظا على أرواحھم، وھم بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانیة.
وفي سیاق الاقتطاعات للمساعدات المقدمة للاجئین، فإن ھذا القرار– كما نوّه بيان الحملة "سیساھم في المزید من التدھور للوضع الحالي، خصوصاً فیما یتعلق بالاقتطاعات التي تمت على برامج المساعدة الغذائیة، والتي دفعت المزید من اللاجئین لتقدیم أنفسھم وأبنائھم قرباناً لأولئك الذین یسعون للحصول على مزید من المال من مآسي غیرھم".
أما الرسالة الثالثة والأخيرة فهي موجهة إلى بلدان العالم أجمع إذ حثّت منظمة "أرض– العون القانوني هذه البلدان على إعادة النظر وإعادة ھیكلة الإجراءات المتعلقة بطلب اللجوء لتتجاوب بشكل أفضل مع الوضع الراھن وتسھل العملیة.
ولفت البيان إلى أن "جیران سوریا وبالرغم من محدودیة مصادرھم، یبذلون كل ما بوسعھم لاستضافة اللاجئین والتخفیف من معاناتھم لیتمكنوا من الصمود. كما تدعو أرض– العون القانوني إلى تعزیز الجهود في إطار مكافحة الإتجار بالبشر وإسقاط الشبكات التي تستدرج اللاجئین إلى مواجهة الموت.
*واجب قانوني وأخلاقي
و"أرض-العون القانوني" منظمة إنسانية وقانونية تعمل على تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها من خلال الوعي والتمكين القانوني، وحث المحامين وشركات المحاماة على تقديم العون القانوني وفق القانون للفئات المهمّشة، وبالأخص للاجئين والوافدين.
وتعمل المنظمة أيضاً على تمكين الأفراد والمؤسسات الحكومية لتطوير العدالة والسلام في الأردن والشرق الأوسط.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية