مضى أكثر من عامين على اختطاف المحامي والناشط الحقوقي والسياسي "عبد الله الخليل" من قبل أجهزة النظام الأمنية، إذ تم اعتقاله آخر مرة في بتاريخ 2013/5/19.
ووردت أنباء شبه مؤكدة عن تعرضه للتعذيب واحتجازه في زنزانة منفردة بعيداً عن العالم، ثم ما لبث أن نقل من الرقة واختفى أثره ولا يعلم عن مكان اعتقاله ولا ظروف الاعتقال، وحتى عن مصيره شيئا -وفق ناشطين.
وكان الخليل قد اعتقل في 2011/5/1 بعد مداخلة له على قناة الجزيرة، وأطلق سراحه بتاريخ 2011/7/29، ثم اعتقل ثانية أثناء الاعتصام في نقابة المحامين بالرقة بتاريخ 2011/8/22، وأطلق سراحه في 2001/8/29واعتقل ثالثة بتاريخ 2011/12/15 مع ابنه محمد الذي أخلي سبيله في اليوم التالي لكن لم يخل سبيل المحامي الخليل إلا في 2011/12/26.
وأقدمت السلطات على هدم منزله في 2011/12/18 وتهديده بما لا يحمد عقباه. ثم دمرت مزرعته واقتلعت الأشجار المثمرة فيها، كما أفاد ناشطون.
وكشف الناشط "عزو فليطاني" لـ"زمان الوصل" أن صديقه الخليل اعتقل للمرة الأخيرة مع ابنه البالغ من العمر 16 سنة بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية لأحرار الرقة كانت تهتف لنصرة حمص وباقي المحافظات المحاصرة".
وأشار فليطاني إلى أن عبد الله الخليل "كان من مؤسسي المجلس المحلي الثوري للمدينة الرقة ومن مؤسسي المنظمة العربية لحقوق الإنسان (رفع سورية) مع الأستاذ محمود مرعي".
وكان قبل الثورة -حسب فليطاني- عضو فرع في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وعضو لجنة مركزية وعضواً في فرع الرقة للتجمع الوطني الديمقراطي قبل أن يختلف مع قيادة الحزب، وينسحب منها مفضّلاً العمل في مجال حقوق الإنسان والثورة منذ انطلاقتها.
وكانت اللجنة السورية لحقوق الإنسان في سوريا قد أوردت تفاصيل اختطاف الخليل، عند خروجه من مقر المجلس المحلي لمحافظة الرقة متجهاً إلى بيته وكان معه في سيارته ثلاثة أشخاص، وحوالي الساعة 12.45 مساء، اعترضتهم سيارة سوداء دون لوحات أمام الهجرة والجوازات في الرقة، وسارت أمامهم، وعندما وصلوا أمام المحكمة العسكرية أوقفتهم تلك السيارة، ونزل منها عدة أشخاص، وطلبوا هويات الركاب في سيارة المحامي الخليل، وفي هذه الأثناء رفع المهاجمون أسلحتهم النارية تجاه الركاب وقاموا باختطافهم.
والمحامي الخليل من مواليد 1961، ويعمل في سلك المحاماة منذ عام 1986، وهو رئيس المجلس المحلي لمحافظة الرقة، وهو عضو في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية