أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ذيب الشعيطات" سبح لمسافة 6 كم بين تركيا واليونان

الشاب "عبد الله ذيبان النايف"

قطع الشاب "عبد الله ذيبان النايف" من مدينة دير الزور، مسافة 6 كم سباحة بين تركيا واليونان لمدة 6 ساعات في ظروف خطرة لم يتوقع فيها أن يصل سالماً بعد أن اضطرته الأوضاع المأساوية للجوء إلى أوروبا مثله مثل غيره من آلاف السوريين الذين خاطروا بأرواحهم. 

لم يكن النايف الملقب بالذيب -كما يقول قريبه-"ر. ع" يملك المال ليصل إلى أوروبا فعبر البحر سباحة متحدياً أهوال الصعاب.

ويردف محدثنا أن الشاب المغامر "كان مشهوراً بالشجاعة والإصرار على تحقيق أهدافه وكان النايف –حسب قريبه- يجيد السباحة لمسافات طويلة نسبياً، إذ كان يعبر الفرات يطمس في أوله ويظهر في المنتصف ثم يطمس ولا يخرج إلا في الجهة الثانية.

أثناء الغزو الأمريكي للعراق ذهب عبد الله ذبيان للقتال مع جيرانه وأشقائه العراقيين وليس هذا بغريب عليه -كما يقول قريبه- فهو حفيد أحد أبناء الفرات الملقب ب،"ابن الأرملة" الذي كان أول فارس في الشعيطات ومن أشجع رجالها. 

وبعد أن جاء تنظيم "الدولة" إلى المنطقة ذهب معهم في البداية، ولكنه انسحب بعد حصول مشاكل بين "الدولة" والشعيطات فترك وذهب إلى تركيا.

لم يكن الذبيان يملك المال ليدفعه للسماسرة والمهربين إذ تكلف الرحلة غالباً أكثر من 300 ألف ليرة سورية في "البلم" فقرر خوض البحر مجازفاً بحياته للوصول إلى ألمانيا.

ويضيف قريب الشاب عبد الله أنه "بقي من دون طعام لمدة يوم وليلة قبل أن يبدأ رحلته وهو يمشي مابين الشاطئ ويختبيء في الغابة للوصول إلى النقطة مكان العبور على الشواطئ التركية".

وكشف محدثنا أن قريبه عبرَ من تركيا إلى اليونان سباحة لمسافة 6 كيلومترات ليلاً حيث ألصق جواز سفره وجواله بشماغ الرأس وشدهما على خاصرته وخاض البحر مع حلول الظلام، وعندما وصل النايف إلى منتصف المسافة التي يريد قطعها –شعر- كما يروي لقريبه "ر.ع" بحالة من اليأس وبأن نهايته اقتربت لا محالة وسط حالة من التعب والإنهاك لا يوصفان –كما شعر بالخوف والارتباك الشديدين مع مرور خفر السواحل بقواربهم من جانبه أكثر من مرة، لكنهم لم يلاحظوه -كما يقول- وكان النايف يحمل معه إطارا خاصاً بالسباحة نفخه قبل الرحلة فكان يطوف به ثم يستريح عليه عندما يتعب، وهكذا حتى عبر إلى شواطىء اليونان حيث واصل لجوءه عن طريق صربيا على الحدود مع هنغاريا وبعدها انقطعت أخباره –كما يؤكد قريبه.

زمان الوصل
(183)    هل أعجبتك المقالة (193)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي