دأب الفنان "فراس إمام" على تقديم أغان ثورية تلامس الوجدان الجمعي للناس، وتنشد لقيم الحرية والكرامة والانعتاق من الظلم والاستعباد، وآخر أغانيه "يا سارقين ديارنا" التي لحنها وغناها بمشاركة الفنان "مهند القاسم"، تحكي عن أحوال الأمم المقموعة والمحكومة بقوة السلاح والجبروت.
يقول إمام لـ"زمان الوصل" إن الأغنية تشرح حال أمتنا التي نُهبت ثرواتها ومقدراتها وجمدت عقولها وأحلامها، مضيفا أنها "صيحة لشعوب هذه الأمة بوجه الظلام والدكتاتورية والظلم ودعوة لكسر ذلك الحاجز الذي يقيد هذه الشعوب لتلتمس نور الحرية وتطلق لقلوبها ولأحلامها العنان".
وكشف الفنان أن الأغنية التي كتب كلماتها الشاعر غسان الجاموس وأخرجها الفنان "عبد الله غندور" تأخر صدورها أكثر من سنتين ونصف بسبب صعوبة التسجيل والتصوير فكأنها، كما يقول، "جزء من حال الشعوب المقهورة التي تعاني الاستبداد والقيد".
وأوضح إمام أن أغنيته الجديدة تختلف عن أغانيه الثورية السابقة بأن موضوعها أعم وأشمل ولا تقتصر على معاناة الشعب السوري وبشفافية طرحها وبساطة الآلات المستخدمة -عود وإيقاع- دون فلسفة موسيقية زائدة والثنائي الجميل وتعدد الأرواح فيها، حسب وصفه.
ونوّه إمام إلى أن "من أهم التحديات والصعوبات التي تواجه فناني الثورة هي الجانب المادي ومحاولة تسييس الفن الثوري بالدرجة الأولى".
وحول مشاريعه الفنية القادمة كشف إمام أن "هناك العديد من المشاريع التي تحمل الصبغة الثورية" والتي تهدف، كما يقول- إلى "لمّ الشمل ونبذ الشتات والتكتلات والمناطقية وعدم التفرد"، وهذه "الأمراض" -حسب قوله- هي مقتل الثورة السورية إن لم يتم معالجتها.
و"فراس إمام" فنان وملحن سوري من مواليد درعا 1976 كتب العديد من الأغاني التي عُرضت على قنوات الثورة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية