أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تعرّض طواقم الإنقاذ للغازات السامة في الرستن زاد من عدد المصابين

أحد الضحايا - ناشطون

تعرضت مدينة الرستن صباح السبت الماضي للقصف بقذائف تحوي غازات سامة ما أدى لإصابة أكثر من 50 شخصاً، بينهم عناصر في الجيش الحر، بحالات اختناق وتهيج عصبي وضيق في التنفس.

وقال إن حالات بعضهم باتت مستقرة بعد تقديم الإسعافات الممكنة والمتاحة في مستشفى الرستن الميداني، فيما قضى شخص واحد.

وأفاد ناشطون بوجود 5 أشخاص تحت الأنقاض، مؤكدين أن تعرض العديد من المنقذين ذاتهم لحالات اختناق، زاد من الإصابات، وحال دون تمكن المنقذين من انتشال المصابين رغم ارتدائهم (المنقذين) الأقنعة الواقية المتوفرة لدى عناصر الجيش الحر.

غير أن هذا الغاز السام المستخدم من قبل نظام الأسد يعمل على الأغلب عن طريق الجلد أو الملامسة، كما يقول مسؤول التواصل في المشفى الميداني بالرستن الطبيب "يحيى الرستناوي".

ويضيف الطبيب لـ"زمان الوصل" أن "قوات النظام المتواجدة شمالي مدينة الرستن استهدفت الجبهة الشمالية للمدينة بقذائف تحتوي غازاً ساماً غير معروف".

وأوضح أن "المرضى الذين كانت لديهم سوابق أمراض صدرية تحسسية من بين المصابين مثل البروكات كانت حالاتهم أشد بكثير وضيق التنفس كان واضحاً لديهم، وبدا على المصابين التأثر النفسي الشديد، وهذا أثّر كثيراً على استفحال بعض الحالات المرضية". 

وأكد الرستناوي أنها "المرة الأولى التي يتم فيها استخدام غازات سامة على الجبهة الشمالية للمدينة، وأغلب الحالات –كما يؤكد محدثنا– تعرضت لاختلاجات ورجفان وضيق في التنفس وغثيان، وتم التعامل مع هذه الحالات عن طريق تقديم تنفس اصطناعي وغسلهم بالماء، وتم سحب 3 جثث في حين لم تتمكن طواقم الإسعاف من سحب الجثتين الباقيتين بسبب الإصابة، ولفت الرستناوي إلى أن "المشفى الميداني في الرستن غير مجهز لاستقبال هذا العدد ويعاني من نقص في الأدوية والمعدات اللازمة لعلاج هكذا نوع من الإصابات بالسلاح الكيماوي"، مضيفاً أن غالبية الحالات بوضع مستقر حالياً بعد تقديم الإسعافات الممكنة والمتاحة ضمن المشفى".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي