قال مدرسون يعملون في مدارس ريف حمص الشمالي، إن مديرية تربية النظام، وزعت عليهم استمارات أمنية، تحت مسمى "نشرة استعلامات"، مؤلفة من 5 صفحات، وعليهم تعبئتها قبل 6 من الشهر الحالي أيلول/سبتمبر.
وأكد المدرس (ع.ع)، الذي يعمل في إحدى مدارس قرى ريف حمص الشمالي، لـ"زمان الوصل"، أن الاستمارة، أمنية بامتياز وتتضمن معلومات، خاصة جدا، عن شخصية المعلم أو المدرس، الذي مازال، حتى الآن، يقبض راتبه من النظام.
وأشار (ع.ع) إلى أنّ معطم المدرسين بمنطقته، والذين يقدّر عددهم بحوالي 2000 معلم ومعلّمة ومدرس ومدرسة، أصيبوا بصدمة وذعر، عند استلامهم الاستمارة، مرجحا بأن عملية تعبئتها حرفيا، ستؤدي بهم إلى الاعتقال من قبل النظام، في حال مراجعتهم للتربيته بمدينة حمص.
وذكر أن عدم تعبئتها بدقة، تعني إيقاف رواتبهم، وهي مصدر دخلهم الوحيد، في ظل الحصار المفروض، من قبل النظام ومرتزقته، على ريف حمص الشمالي، والشمالي الغربي منذ 3 سنوات.
وقال مدرس آخر، رفض الكشف عن اسمه خوفا من الاعتقال، إنّ النظام طلب منّا في بداية العام الحالي 2015، مراجعة مديرية التربية للمطابقة، وبقينا نذهب 4 أشهر للمطابقة، مضيفا بأن النظام اعتقل خلال فترة المطابقة، عددا من زملائه المدرسين، كما اختطفت مرتزقة النظام من "الشبيحة"، أكثر من معلم ومدرس على الحواجز، ولم يفرج عنهم حتى دفعوا عدة ملايين، لإطلاق سراحهم من معتقل "دير شميّل"، سيء الذكر.
لافتا إلى أن الفروع الأمنية التابعة للنطام بحمص، ومن خلال ما يسمى "بنشرة الأستعلامات "تريد منّا أسماء أولادنا، وأشقائنا المنشقين عن جيش النظام، أو المتخلفين عن خدمة العلم".
كيفية الاتصال بالنت؟
حصل مراسل "زمان الوصل"، بريف حمص الشمالي، على نسخة من الاستمارة "الأمنية" الجديدة قبل تعبئتها، وهي عبارة عن 3 ورقات، مطبوعة على الوجهين.
وتتضمن الاستمارة، إضافة إلى الاسم والشهرة، وتاريخ الميلاد، ولمحة عامة عن المعلم، نوع الهاتف الجوّال، والكمبيوتر المحمول الذي يملكهما المدرس، وتاريخ حصوله عليهما، ورقم هاتفه وكيفية الاتصال بالإنترنت، وما هو العنوان الشخصي على مواقع الدردشة (فيس بوك، تويتر، ماسنجر).
كما تضمنت إحدى صفحات الاستمارة، جدولا يجب على المدرس أو المعلم الإجابة عن أسئلته وملئه بأسماء الأقارب الموقوفين، ودرجة القرابة، وجدولا آخر لذكر الأقارب أو الأصدقاء، الذين لهم علاقة مع "التنظيمات الإرهابية المسلحة"، في الداخل والخارج.
إضافة إلى جدول ثالث لذكر أسماء الأقارب والأصدقاء الفارين من الخدمة، وما هو اسم التنظيم "الإرهابي"، الذي التحق فيه حسب زعم أستمارة النظام الأمنية.
يذكر أن النظام، قام خلال سنوات الثورة السورية، بفصل مئات المدرسين والمدرسات، فصلا تعسفيا، يعملون في مدارس قرى وبلدات الريف الشمالي بحمص، كما اعتقل العشرات منهم، ودمّر قرابة 50 مدرسة تدميرا كاملا في المنطقة.



ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية