أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نسف معبر "جرابلس" وفخخ مبنيين أثريين.. التنظيم يتلقى ضربات (CIA) وقوات أمريكية خاصة في سوريا

حاجز لتنظيم الدولة في ريف حلب - أرشيف

قام تنظيم "الدولة الإسلامية" مساء أمس بتفجير مبنى الهجرة والجوازات في معبر جرابلس الحدودي والذي يعتبر المبنى الأخير داخل المعبر بعد أن فجر نهاية أيار/مايو الماضي المباني داخل المعبر بما فيها المشفى الميداني، وفق ما أكده الناشط الإعلامي مراد الجرابلسي.

في جرابلس أيضا، أفاد الناشط الإعلامي "مزمجر الفرات" لـ"زمان الوصل" بأن التنظيم طلب خلال الأيام الماضية من جميع المدنيين القاطنين قرب السرايا الحكومية والسجن المركزي في المدينة إخلاء منازلهم بغية تفجير هذه المباني التي تعتبر أثرية كونها تعود لحقبة الاحتلال الفرنسي، حيث كانت مركز القائم مقامية الفرنسية لريف حلب الشمالي بالإضافة لمحافظة الرقة.

وتأتي هذا العمليات ضمن سلسلة إجراءات يتبعها التنظيم لتحصين المدينة من أي هجوم مرتقب قد تشنه الوحدات الكردية المتمركزة في الضفة الشرقية من نهر الفرات، أو عمليات تسلل قد ينفذها عناصر من الجيش الحر من الحدود التركية، مع اقتراب العمل على إنشاء المنطقة الآمنة التي تهدف إلى طرد عناصر التنظيم وقوات حزب العمال الكردستاني من المنطقة.

في سياق آخر أكدت صحيفة أمريكية أمس (الثلاثاء) أن "وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" (سي آي أي) و"قيادة القوات الخاصة الأميركية" تنفذان سوياً عمليات عسكرية نوعية ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا منفصلة عن الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد التنظيم المتطرف.

وقالت "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أميركيين كبار لم تسمهم، إن العمليات التي تشنها "سي آي أي" و"القوات الخاصة" هدفها تصفية قياديين في التنظيم، مشيرة إلى أن واحدة من هذه العمليات نجحت الأسبوع الماضي في القضاء على جنيد حسين، البريطاني الملقب بـ"مهندس الخلافة" الذي كان ينشر الدعاية للتنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، والذي قتل في ضربة عسكرية قرب الرقة في شمال سوريا.

وحسب المسؤولين، فإن القليل من هذه الضربات تم تنفيذها حتى اليوم.

وأضافت الصحيفة أن في هذه الحملة العسكرية الدقيقة الأهداف حصلت "سي آي أي" و"مركز مكافحة الإرهاب" التابع لها الذي يتمتع بنفوذ قوي، على "دور واسع في تحديد هويات ومواقع قادة التنظيم".

وأكدت المصادر للصحيفة أن الضربات ضد هذه الأهداف "تشن حصراً" تحت سلطة "قيادة العمليات الخاصة المشتركة" (جي إس أو سي) التابعة لـ"قيادة القوات الخاصة الأميركية".

وأضافت "واشنطن بوست، أن "مركز مكافحة الإرهاب" التابع لـ"سي آي أي" و"قيادة العمليات الخاصة المشتركة" هما "الأداتان المفضلتان" لدى إدارة أوباما في مكافحة التنظيمات المتطرفة.

وذكرت الصحيفة بأن توزيع المهام هذا الذي يترك لعسكريي "قيادة العمليات الخاصة المشتركة" مهمة إدارة الضربات، يتفق والهدف الذي تسعى إدارة أوباما إلى تحقيقه بجعل "سي آي أي" تعيد تركيز جهودها على الأنشطة الاستخباراتية بدلاً من انخراطها في أنشطة شبه عسكرية مثل عمليات التصفيات التي تنفذها بواسطة طائرات من دون طيار.

ولكن "سي آي أي" ما زالت تشن عمليات تصفية بواسطة طائرات من دون طيار في دول أخرى غير سوريا، بينها خصوصاً اليمن وباكستان.

زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي