احتشد أكثر من 6 آلاف مواطن نمساوي وعدد من الناشطين السوريين ضمن الفعالية التي دعا إليها فريق ورد دمشق– مشروع "ورد على الطريق" في مدينة "أنسبروك" النمساوية أمس الثلاثاء لتسليط الضوء على سبب هروب السوريين وهو القصف الجوي والصاروخي والكيماوي من قبل قوات الأسد".
وتهدف حملة "ورد على الطريق" وهي حملة مدنية ثورية إلى تسليط الضوء مجدداً على نظام الأسد، وإظهار أن تنظيم "الدولة" مجرد أداة بيد النظام، وليس العكس- كما يقول منظم الحملة الناشط "ورد الدمشقي".
ويضيف الناشط لـ"زمان الوصل" أن "مهمة الحملة التي ستجتاح شوارع وساحات أوروبا قريباً، هي عرض أفلام وثائقية وروائية على الطرقات لفضح ممارسات عصابة الأسد والميليشيات التابعة له، تحت عنوان "سلسلة لماذا نحن هنا" في إشارة إلى المهاجرين السوريين في أوروبا، ولمنع الشبيجة ومرتزقة الأسد الذين أرسلهم نظامه ليرفعوا صوره في الساحات والفعاليات". وأوضح الدمشقي أن "الغرض من هذه الفعالية والفعاليات القادمة هو محاربة النظام مدنياً وسلمياً مجدداً، ولكن في أوروبا".
ويضيف الدمشقي أن "أول حملة نفذت في مدينة تيرول، بتاريخ 1-9-2015 كانت ناجحة بامتياز بسبب تجمع الناس لدعم اللاجئين في إحدى ساحات مدينة "انسبروك" التيرولية، وعرضنا خلالها -كما يقول- بعض الصور، وتحدثنا من خلال رسالة صوتية، أن العالم يجب أن يهتم لـ 300 ألف إنسان، قتلوا في سوريا بسبب قصف الأسد".
تم اختيار اسم "ورد على الطريق" عنواناً للحملة نسبة لفريق الحملة العامل في الغوطة "فريق ورد دمشق –كما يؤكد الدمشقي، مشيراً إلى أن "الفريق سيكون في الشوارع والساحات لإعادة تسليط الضوء على جرائم الأسد".
وأكد الدمشقي أن النمساويين كانوا "كما تمنينا" أرسلوا التمنيات لسوريا بالسلام والمحبة، وعبّروا عن ألمهم لتقاعس الحكومات الأوروبية وحكومة الولايات المتحدة عن فعل أي شيء لسوريا والعراق".
ونوّه الناشط "ورد الدمشقي" إلى أن فريق "ورد على الطريق" لم يبلغ النمساويين بالفعالية"، مضيفاً أن "أساس هذه الفعالية، اعتماد سياسة الصدم المباشر، بمعنى أننا ننصب مكان العرض في موضع مكتظ بالناس، ساحات شوارع، أو حتى بالقرب من صالات السينما والمطاعم".
وأشار محدثنا إلى أن الفريق استفاد من التواصل مع فعالية مدينة تيرول لدعم المهجرين ونفذ معها نشاطاً مشتركاً.
ومن جانب آخر أكد الناشط "ورد الدمشقي"، وهو مدير ومؤسس فريق دمشق الإغاثي العامل في دمشق وغوطة دمشق المحاصرتين، أن "اختيار المحطات الجديدة في فعالية "ورد على الطريق" سيتم حسب موافقة البلديات في النمسا، من ثم سوف ننتقل إلى ألمانيا، ويردف محدثنا إن "فريقنا مستقل في الداخل والخارج، حيث لا نتبع لأي فصيل سياسي أوعسكري، ولسنا ممولين من أي جهة كانت داخلية أو خارجية"، مضيفاً أن "الفريق يعمل وفق ما تمليه علينا عاطفتنا السورية وواجبنا تجاه شعبنا ومعاناته".
وحول تجاوب النمساويين مع الفعالية لفت الدمشقي إلى أن "النمساويين أصلاً وبشكل عام، يرون أن أصل المشكلة "بشار الأسد"، إلا أن تغيير رأي عام بشكل صادم وسريع –كما يقول- "قد لا يظهر في جولة واحدة، أو جولتين، فما تزال أصوات سكاكين التنظيم تصدح في مخيلتهم، فالأمر ليس بتلك السهولة، إلا أننا ماضون نحو جعل الصورة أوضح".
وختم محدثنا متوجهاً لشباب سوريا في المهجر وفي كل منطقة في العالم "شاركونا، لتبقى الثورة حية، ولو كنتم في الخارج، نستطيع أن نفعل الكثير، نحن فريق نعمل ليل نهار, بكافة المهن, كي نحصل على ثمن بطاقات التنقل في القطارات، لتبقى أرواح من رحلوا من أجل ثورتنا وكرامتنا، مبتسمة ومطمئنة، شاركونا في فعاليات ورد على الطريق ولو بصورة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية