مرتزقة إيران في ريف حمص يقطعون أوتستراد حماه ويهددون باقتحام الوعر

أفاد ناشطون بأن مليشيات شيعية في قرى "المختارية" و"الكم" و"كفر عبد" انتشرت على أوتستراد حمص حماة يوم أمس وقطعوا مفارق الطرقات وتعمدوا إيقاف حركة السير ومنع حركة المدنيين إلى جانب منع دخول المواد الإغاثية والبنزين من الحاجز الرئيسي في أول مداخل ريف حمص الشمالي عند مفرق "تير معلة".

وأضاف الناشطون أن عناصر الميليشيات منعوا عشرات المدنيين من العبور إلى داخل مدينة حمص منذ صباح أمس، مؤكدين أن انتشارا كثيفا نفّذه عشرات المسلحين من هذه المليشيا والسيارات العسكرية. 

ومن جانب آخر هدد شبيحة قرية "المزرعة" وما حولها التي تحولت إلى خزان لمرتزقة تأتمر بأمر إيران، بالهجوم على حي الوعر المحاصر استجابة للنداءات التحريضية التي أطلقها مرتزقة "الفوعة" و"كفريا" لفك الحصار عنهما منذ أيام. وأفادت شبكة سوريا مباشر أن "عناصر مسلحة من أهالي مناطق المزرعة، والحيدرية، والزرزوية وهي قرى شيعية تقع جنوب حي الوعر، وتدار من قبل ميليشيات إيرانية، نصبوا حاجزاً على تحويلة "حمص_مصياف"، وقطعوا الطريق المؤدية إلى حي الوعر بالإطارات، وتم رفع رايات شيعية كتب عليها "يا حسين"، وأخرى للألوية التي يتبعون لها كـ "المرابطون"، و"الرضا". 

ودعا المسلحون من قاطعي الطريق إلى فك الحصار عن "كفريا" و"الفوعة"، مع شعارات طائفية تحريضية ضد أهالي حي الوعر تدعوا لإبادتهم بالكامل، والتخلص منهم.

وأكد سكان محليون لـ"زمان الوصل" أن تلك التطورات من قبل مرتزقة إيران في حمص وريفها، والتي تسارعت في اليومين الأخيرين، لم يقابلها النظام بأي قرار، مشيرين إلى أن تجاهل النظام بقيادتيه العسكرية والسياسية كان سيد الموقف.

وفي مشهد مشابه يواصل عناصر ميليشيات عسكرية وسكان مدنيون من منطقة "السيدة زينب" وغيرها جنوب دمشق، قطع طريق المطار الدولي، احتجاجا على قصف بلدتي "الفوعة" و"كفريا" في ريف إدلب اللتين تحولتا إلى قاعدتين عسكرييتين مدعومتين من إيران، تصدران الموت لبلدات حولهما منذ بداية الثورة السورية.

يذكر أن هجوم الثوار على القريتين المذكورتين جاء للتخفيف عن الزبداني في ريف دمشق التي تتعرض لأعنف هجوم من قبل ميليشيات حزب الله وقوات النظام للسيطرة عليها منذ أكثر من شهر ونصف.