هجمات التنظيم تجبر سكانا في ريف حلب الشمالي على النزوح

أجبرت المعارك الدائرة في ريف حلب الشمالي بين تنظيم "الدولة" والفصائل المقاتلة، مئات العائلات التي تسكن في المنطقة على النزوح من منازلهم بسبب القصف الشديد الذي ينفذه التنظيم على البلدات والقرى في محيط مدينتي "مارع" و "تل رفعت".

كما يتفاقم قلق الأهالي داخل البلدتين نتيجة تسلسل الانتحاريين والسيارات المفخخة التي فجرها التنظيم هناك، حيث قضى العشرات من المدنيين خلال الشهر المنصرم.

وقال مراسل "زمان الوصل"، إن اعداداً كبيرة من سكان مدينة "مارع" والقرى المحيطة بريف حلب الشمالي اضطروا لافتراش العراء والمكوث في الأراضي الزراعية على طول الطريق الواصل بين ريفي حلب الشمالي والغربي في انتظار تأمين مأوى لهم.

وأشار المراسل إلى أن أعدادا من تلك العائلات قصدت المناطق المحررة داخل مدينة حلب، ومكثت في البيوت التي هجرها أصحابها، لافتاً إلى أن معظم البيوت التي لجؤوا إليها تحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة نظراً لتعرض معظم المساكن والأحياء داخل مدينة حلب لضرر نتيجة تعرضها للقصف.

وأضاف المراسل إلى أن العدد الأكبر من العائلات النازحة من الريف الشمالي لم يجدوا مأوى لهم بسبب كثافة السكان في ريف حلب الغربي الذي يعتبر الاكثر أماناً، نظراً لنزوح سكان ريفي حلب الشرقي والجنوبي إليها في أوقات سابقة، حيث يسيطر تنظيم "الدولة" منذ أكثر من سنتين على كامل أنحاء الريف الشرقي، فيما يسيطر النظام على أنحاء واسعة من الريف الجنوبي، الذي تعتبر بلداته المحررة نقاط تماس بين الثوار والنظام.

وفي ذات السياق، أطلق ناشطون في مدينة حلب نداء استغاثة للمنظمات والجمعيات الإغاثية لإيجاد حلول إسعافية لنازحي ريف حلب الشمالي الذي أصبح بين فكي كماشة، حيث يتقدم تنظيم "الدولة" فيه محاولاً الوصول إلى مدينتي "مارع" و"تل رفعت"، وتحاول قوات النظام من جانب آخر التقدم فيه من محور بلدتي "باشكوي" و"دوير الزيتون".