حملة على "آفاز" لمنح "خلدون سنجاب" وأسرته اللجوء إلى بريطانيا

نظّم ناشطون على موقع "آفاز" حملة لمنح الشاب "خلدون سنجاب" وأسرته اللجوء إلى بريطانيا بهدف إنقاذه من الظروف المحفوفة بالمخاطر التي يعيشها في لبنان، حيث فرّ هارباً من شبح الحرب في سوريا قبل عامين.

وتفاعل مع الحملة التي نُشرت باللغتين العربية والإنكليزية حتى ساعة إعداد هذا التقرير أكثر من 30 ألف ناشط حول العالم.

وماتزال "آفاز" تطمح لزيادة عدد المطالبين لتقديم العريضة للحكومة البريطانية والمسؤولين بمنح الفيزا وحق اللجوء الإنساني".

وجاء في بيان الحملة: "من غير المقبول أن يظل شخص مثل خلدون معرضاً للخطر ويعاني بالشكل الذي يعانيه الآن، ولذلك طالب البيان من الحكومة البريطانية أن تفعل ما هو صحيح من الناحية الأخلاقية، وتقديم اللجوء لهذا الرجل المدهش والملهم في هذا البلد". 

وكان سنجاب قد تعرض في الـ17 من عمره لحادث أليم أثناء محاولته السباحة على أحد شواطىء الساحل السوري، فارتطم بصخرة، ما أدى لإصابته بانقطاع في الحبل الشوكي وشلل تام في الحجاب الحاجز، وبات يعتمد على جهاز تنفس صناعي، ولكنه حوّل إعاقته إلى أنموذج في الإرادة والإبداع ليكون من أهم المبرمجين في سوريا، وليساهم في تصميم برامج لكبرى شركات الكمبيوتر والبرمجيات.

وتأتي حملة المطالبة بمنحه اللجوء بعد أن زاد وضعه الصحي سوءاً في مكان إقامته الحالي في لبنان، وذلك نتيجة سوء الشبكة الكهربائية التي يعمل عليها جهاز التنفس الاصطناعي الضامن لاستمرار حياته الجسدية، حيث يتم قطع التيار أحياناً لمدة 12 ساعة.

وعلّق الصحفي "جورج كدر" صديق سنجاب على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أن "منظمة آفاز العالمية وعدت خلدون بأنه إذا حصل 10 آلاف صوت ستقوم بعرض قضيته على البرلمان البريطاني لمنحه حق اللجوء في بريطانية وتخليصه من معاناته".

وأضاف كدر: "أرجو أن تتحلى هذه المنظمة بالمصداقية لا سيما بعد زادت عدد الأصوات المطلوبة من 10 آلاف إلى 30 ألف بكل الأحوال اقترب الرقم بسهولة من التحقق بفضل جهد الطيبين وأهل الخير".

وتواصلت "زمان الوصل" مع خلدون سنجاب" عبر"سكايب" فأوضح أنه موجود في لبنان منذ سنتين ونصف وسجّل في المفوضية العليا للاجئين وبعد سنة- كما يقول تم عرض ملفه للسفر.

وأضاف أنه منذ عام ونصف وهو وعائلته ينتظرون ولا يعرفون شيئاً عن الملف، وتابع:"منذ أسابيع وبعد مراجعات مستمرة من زوجتي للمفوضية علمنا أن الملف كان متوقفاً وتم عرضه على كندا في الشهر الثاني من هذا العام 2015 ولكن الملف تم رفضه من كندا، ثم تُرك الملف دون أن يُعرض أو يتحرك.

وختم سنجاب: "كل ما أريده بيئة مناسبة للتنفس والعيش وكل تصويت لصالحي يعني فرصة لحياة آمنة وبيئة تحتضنني وأسرتي".

وشارك في التصويت لخلدون سنجاب شخصيات إعلامية هامة من قناة الجزيرة مثل الدكتور" فيصل القاسم" و"محمد كريشان" و"خديجة بن قنة" و"ياسر أبو هلالة" و"رولا ابراهيم" وآخرون.