أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الحصار يعيد إحياء هواية تربية الخيول في ريف حمص

تربية الخيول في الحولة - زمان الوصل

عادت هواية تربية الخيول العربية إلى بعض بلدات ريف حمص الشمالي مؤخرا رغم الظروف الصعبة التي يعيشها السكان بسبب قصف قوات النظام المستمر، والحصار المفروض على المنطقة منذ أكثر من 3 سنوات.
ويبدأ سعر الرأس الواحد من الخيل بنصف مليون ليرة سورية، كما تقدر كلفة إطعامه بحوالي 30 ألف ليرة، خارج موسمي الربيع والحصاد.

مصادر من السكان أكدوا لـ"زمان الوصل" أن عدة أسباب وراء إحياء عادة اقتناء الخيل، أهمها إدخال المواد الغذائية للمناطق المحاصرة.

يقول أبو محمد مطيع، وهو تاجر ومربي خيول، من مدينة "كفرلاها" بسهل الحولة: تربية الخيول، تختلف عن تربية بقية الحيوانات، فهي لا تستخدم فقط لسباقات الخيول كما هو معروف عنها، أو وسيلة نقل وتنقّل، وإنّما هي هواية عربية محببة لدى العربي، والمسلم بشكل خاص، مضيفا أن تربيته لها، في هذه الظروف الصعبة، له دوافع دينية وتراثية، مذكرا بالحديث النبوي الشريف الذي يقول: "الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة".

ويقول مربٍّ آخر للخيل بريف حمص الشمالي إنه في فصل الشتاء، تصبح الطرق الترابية، التي يتم من خلالها إدخال المواد الغذائية للمناطق المحاصرة غير سالكة، وبالتالي تعتبر الخيول والبغال والحمير، وسائل نقل بديلة وآمنة، ولا تكتشفها حواجز النظام باعتبارها لاتصدر أصواتا خلال سيرها بالمناطق الوعرة، مضيفا بأن الخيول التي يتم جلبها من الزعفرانة ودير فول، خيول وطنية، وليست أصيلة.

ويقول تاجر الخضار أبو حيّان: عن طريق الخيول والبغال، ننقل يوميا في فصل الشتاء، كافة احتياجات منطقة الحولة من المواد الغذائية والخضار.

ويحقق أصحابها من وراء ذلك دخلا ماديا جيدا، يصل أحيانا إلى 3 آلاف ليرة لكل رأس في الليلة الواحدة.


*الخيول الأصلية أين أصبحت؟
في السياق ذاته علمت "زمان الوصل"، أن الخيول العربية الأصلية، والتي كانت موجودة بكثرة بريف تلبيسة الشرقي عند آل النعيمي، نقلت في العام الثاني للثورة السورية، إلى أماكن أكثر أمنا، والبعض يقول بأنها نقلت إلى دول عربية مجاورة، حيث يقدّر سعر الرأس الواحد من الخيول العربية، المسجّلة بمنظمة "الياهو" العالمية، بـ 18 مليون ليرة سورية، أي مايعادل 60 ألف دولار.

وتعد منطقة تلكلخ أقدم وأشهر منطقة بحمص بتربية الخيول الأصلية، تليها بالمرتبة الثانية منطقة كفرعايا القريبة جدا من مدينة حمص، حيث يوجد نادي الفروسية الوحيد في المدينة.

ريف حمص - زمان الوصل
(233)    هل أعجبتك المقالة (214)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي