أحال وزير إعلام النظام "عمران الزعبي" طاقم برنامج بعنوان "مع الناس" الذي يُبث على قناة "الإخبارية" شبه الرسمية إلى التحقيق على خلفية بث تقرير عن الفنان "حسام اللباد" المعروف بأغانيه الثورية، وتأييده للثورة.
قرار الزعبي جاء عقب ردة فعل عنيفة من موالين للنظام على صفحاتهم في "فيسبوك" ومطالبتهم بمحاسبة المشرفين على البرنامج المذكور، واتهموا الفنان اللباد بالغناء لـ"جبهة النصرة" والمسلحين وبـ"المشاركة بأكثر من مظاهرة تدعو إلى القتل والخراب وأطل بأكثر من لقاء على الشاشات والقنوات المحرضة على القتل وسفك الدماء"، وبأنه "شتم جيشنا العربي السوري بكل أغانيه وشتم كل من وقف وقفة عز مع الوطن وحرض وشارك بأذى هذا البلد".
وطالب الموالون بمحاسبة من أعد التقرير لأنه إذا كان لا يدري ما سبق فهذه مصيبة –كما قالوا- و"إن كان يدري فالمصيبة أعظم".
وقال الفنان حسام اللباد وهو ابن مدينة الصنمين بريف درعا لـ"زمان الوصل":
"أنا غنيت للمظلومين والجيش الحر ولم أغنِّ لـ"النصرة ولا لـ"داعش" ولا لغيرهما من الفصائل المتشددة".
وأضاف: "اتجاهي معروف ولكن من المعروف أن كل من يعارض النظام متشدد في نظره".
وتابع اللباد: "أنا اعتقلت 6 مرات في فروع المخابرات بتهمة التشدد ودعم المتشددين إسلامياً، رغم أني كنت أغني في النوادي الفنية والمطاعم كـ"العراد" و"الروابي"، واليوم يقولون إني أغني لـ"النصرة" رغم أني فنان، وهذا –حسب قوله- يدل على أن هذا النظام "فاجر وكذاب".
وأوضح الفنان اللباد أن "إعلام نظام الأسد وقع في شر أعماله فهو الذي أنجز التقريرالمذكور، وهو من بثه وحاسب من أعده، وللمفارقة أنهم قاموا بحذفه من "يوتيوب" بعد ساعات قليلة من بثه، واكتشفوا وكأنهم ارتكبوا جريمة بعد عرضهم لهذا التقرير على إخباريتهم وإظهارهم لـ"إرهابي" على "قناة وطنية".
وأردف الفنان اللباد: "سأستمر بإذن الله في دعم ثورتنا بالصوت والكلمة والموسيقى ضد هذا النظام الديكتاتوري الظالم، وسأقدم بإذن الله كل ما أستطيع من أجل انتصار هذه الثورة".
ونوّه اللباد إلى أنه يغني للجيش الحر الذي يمثل الشعب السوري الثائر ومن الطبيعي -كما يقول- أن يشتم الجيش الأسدي الطائفي، لأنه ليس بجيش سوري، ولو كان كذلك لحافظ على الوطن والمواطنين وأزال الظلم والظالمين، فالجيش الوطني يقف إلى جانب شعبه لا إلى جانب ديكتاتور ظالم جائر ساقط ومجرد حجر شطرنج بيد عصابات إيران"، وفق اللباد.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية