معارض يكشف بعض خفايا زيارة ممثل "دي ميستورا" إلى وعر حمص

دي ميستورا -وكالات

كشف معارض يعيش في حي الوعر المحاصر في حمص عن تفاصيل زيارة المبعوث الأممي "ستيفان ديمستورا" إلى الحي الاثنين الماضي.

وروى المعارض"كريم الحافظ" أن وفد المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان "دي ميستورا" ممثلاً بمديرة مكتبه السياسي في دمشق ومساعديها هم الذين زاروا حي الوعر وليس وفد منظمة الأمم المتحدة كما أشيع.
وأضاف في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أن ما أسماه "باب الحارة" فتح في هذه الزيارة وتم إدخال مواد غذائية.

وتابع الحافظ أن "الوفد المذكور التقى مع ممثلي "ثوار الحي–الجيش الحر"، والتقى بعدها مع فعاليات تمثل "مجلس حمص" ومكاتب تابعة له من طبية ولجنة بناء وعدلية ودفاع مدني، ومع ممثلي جمعية عون الإغاثية.

ونقل الحافظ بعض مضمون الاجتماع أن مديرة المكتب السياسي للمبعوث الدولي دي ميستورا بدمشق خولة مطر أكدت أن هناك اهتماماً دولياً لإيجاد حل سياسي للوضع السوري، محذرة "قد لا يستمر هذا الاهتمام في الأشهر القادمة"، مشددة على أن "الحل السياسي يجب أن يرضي كافة الأطراف".

وأشار المعارض الحافظ إلى أنه "كان جديراً بالسيدة مديرة المكتب أن تشير إلى منْ يصرّ على الخيار العسكري وارتكاب المجازر والتدمير لسورية الوطن والشعب".

وتوجه إليها بسؤال يقول: "كيف سيرضي الحل السياسي كافة الأطراف؟"، وتابع موضحاً إن "ما شهدته سورية وتشهده نتيجة خيار النظام العسكري الأمني بدءاً من المظاهرات السلمية، وبعد خمس سنوات تقريباً هناك خياران يُفرضان للحل، كنا لا نتمناهما ولا نقبل بهما، ولا نريدهما: فرض وقف الأعمال العسكرية بقرار ملزم من قبل مجلس الأمن، يتبعه استبعاد ومحاسبة كل من ارتكب المجازر والتدمير والقتل والنهب والإرهاب، وأن تأخذ العدالة دورها. 

ب- انتصار عسكري للشعب السوري على الأرض لقوى الثورة لوقف جريان الدم السوري.

وتوجه المعارض كريم الحافظ بسؤال آخر لمديرة المكتب السياسي يقول "هل جرى في تاريخ الشرعية الدولية حالة صمت لا أخلاقي ولا إنساني على المجازر وانتهاك حقوق الإنسان المعمم عل الساحة السورية، ويُرتكب يومياً على مسمع ومرأى العالم طيلة خمسة أعوام".

وأردف الحافظ: "نعم حمص الجديدة بحاجة إلى المواد الغذائية والإغاثية والطبية والخدمية، لكن المذبحة والمسلخ للحياة وللحجر والشجر والبشر والتراث في سورية أكبر من وفد دي مستورا ووفد الحي، فـ"الموت السريري للشرعية الدولية على أبواب المأساة السورية وصمة عارٍ في تاريخ الشرعية الدولية"- كما قال.

واستطرد الحافظ في منشوره الذي يضع الإصبع على الجرح :"الحل السياسي يا سيدتي يجب أن يكون منصفاً ومترافقاً مع الحق الأبلج والحقيقة، ليكون قابلاً للتنفيذ، ولا يمكن أن يرضي كافة الأطراف: "الشعب وقوى الثورة المسلحة والمعارضة السياسية و"النظام" ومن يقف أمامه وخلفه. 

وأوضح الحافظ أن الأمم المتحدة "لن تجد حلاً للمأساة السورية يرضي الشعب العظيم وثورته المجيدة ويرضي روسيا وإيران وشيعة العراق وحزب الله والدول التي تتصارع على الساحة السورية وتتكالب فوقها وأخيراً "النظام".

وأشار المعارض الحافظ إلى تحفظات المعارضة على "خطة العمل المقدمة من المبعوث الدولي لابتعادها– كما قال- عن مقررات مؤتمر جنيف1، الذي أقر بتشكيل هيئة حكم انتقالي تتمتع بصلاحيات تنفيذية مما يلغي أي دور للأسد".

وختم قائلاً "نتفهم أن تشكيل هيئة الحكم الانتقالي ستكون بصيغة مفاوضات وليس بصيغة نقاشات، وتهدف إلى تغيير سياسي للنظام ورموزه"، وإلا ستدخل القضية السورية في متاهات تمتد لخمس سنوات جديدة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (106)

nidal domani

2015-08-27

مبعوثة دي مستورا خولة مطر تحذر بأن الاهتمام الدولي "قد لا يستمر في الأشهر القادمة" هذه الوقحة تهدد وتتوعد كي يرضخ الثوار لاتفاقيات الذل التي ترعاها إدارة عبد السوء أوباما. أربكهم انتصار الثوار في الشمال ولن بيهي أحلامهم بتدمير سورية سوى صحوة علوش وثوار الجنوب وثوار ريف حمص المغيبين بأوامر الممولين..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي