تقنية في طور الاختبار تسمح للمستخدم بالقيام بمسح ثلاثي الأبعاد عن طريق كاميرا هاتفه

تسابق مخابر مايكروسوفت الزمن لإطلاق تقنية تسمح للمستخدم بالقيام بمسح ثلاثي الأبعاد عن طريق كاميرا هاتفه الذكي.

وتسعى العملاقة الاميركية لتحويل كاميرا الهاتف من مجرد أداة لالتقاط الصور ثنائية الابعاد إلى ماسح ضوئي قادر على خلق صور ثلاثية الأبعاد بجودة عالية وفي الوقت الحقيقي، بدون الحاجة لوجود أجهزة إضافية.

ووفقا لمايكروسوفت فان التقنية التي تحمل اسم "موبايل فيوجن" لا تحتاج إلى أي أدوات إضافية للقيام، كما إنها لا تحتاج إلى اتصال بالإنترنت، وهذا يعني أن العلماء المتواجدين في مواقع نائية أو يقومون بالتجول في أعماق الغابات يمكنهم التقاط صور للبيئة المحيطة بهم باستخدام الهاتف فقط وبدون حاجة لاتصال بشبكة الهاتف او بالإنترنت.

وتملك معظم الأجهزة المحمولة الموجودة حاليا في الأسواق إمكانيات تكفي لبناء نظام مسح ثلاثي الأبعاد، وذلك باستخدام القوة الحسابية المتوفرة في هذه الأجهزة فقط.

وبناء على هذا التطور المطرد في "ذكاء" الهواتف، قام الباحثون بإيجاد خوارزمية تسمح لكاميرا الهاتف بلعمل بمثابة ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية تقوم بأخذ صور متعددة مشابهة في عملها لعمل العين البشرية.

وقال أحد الباحثين الرئيسين في المشروع "إن كل شيء يحدث ضمن الهاتف نفسه، والمسح بهذه التقنية يسمح بإنتاج صور ثلاثة الأبعاد عالية الدقة بما فيه الكفاية لاستخدامها في أمور عديدة مثل طباعتها بشكل ثلاثي الأبعاد أو إضافتها لألعاب الفيديو الواقعية".

وينتظر ان تسهل التقنية العديد من الأمور مثل السماح للمستخدمين بأخذ صور ثلاثية الأبعاد لأماكن معينة يزورونا مثل برج إيفل، ومشاركة الصورة مع الأصدقاء والعائلة، كما يمكن أخذ صور ثلاثية الأبعاد لأشياء يريدون بيعها عبر الإنترنت، وإعطاء الزبائن صورة واقعية وحقيقية، بدلاً من الصور ثنائية البعد التقليدية أو مقاطع الفيديو.

وينتظر ان يعرض الباحثون تقنيتهم الجديد في أوائل أكتوبر/تشرين الاول خلال ندوة عالمية، بعد التاكد من عمل هذه التقنية مع جميع أنواع الهواتف المحمولة بما في ذلك ويندوز فون وأندرويد وأجهزة أيفون.

يذكر ان باحثين من معهد كاليفورنيا التقني طوروا في ابريل/نيسان تقنية مشابهة تعتمد على شريحة يُ يقل حجمها عن ملليمتر مربع يمكن إضافتها لكاميرا الهواتف الذكية لتضيف إليها ميزة المسح أو التصوير ثُلاثي الأبعاد للعناصر.

وأكدوا حينها قدرتها على استبدال الأجهزة غالية الثمن وكبيرة الحجم التي تستخدم في الوقت الحالي للمسح ثلاثي الأبعاد للعناصر.

وتستخدم الشريحة الجديدة تقنية تسلط أشعة الليزر نحو العنصر وتحلل الطول الموجي للأشعة المرتدة للحصول على قياسات دقيقة حول أبعاده وحجمه.