أخلى ثوار وادي بردى بشكل كامل بلدة عين الفيجة من جميع المقرات والنقاط العسكرية التابعة لهم بداخلها.
وقال مراسل "زمان الوصل" في دمشق إن قرار الإخلاء جاء بعد مطالب شعبية وضغوطات من لجنة المصالحة على الثوار، وذلك خوفا من استمرار استهداف بلدتهم من قبل النظام.
وقال مدير الهيئة الإعلامية في وادي بردى "عبد القادر الفهد" في حديث لـ"زمان الوصل" إن هذه الخطوة تأتي بعد سريان شائعة بين الأهالي تفيد بنية قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني "تسوية عين الفيجة بالأرض" في حال لم ينسحب "المسلحين" منها.
وبحسب الفهد، فإن هذه المخاوف دفعت لجنة المصالحة مع عدد من الأهالي للضغط على الثوار لإخلاء البلدة خوفا من تنفيذ ما وعد به النظام، خاصة بعد ارتكاب الأخير عدة مجازر بحق المدنيين في البلدة في 15 من الشهر الجاري، والتي وقعت بعد يوم واحد من قطع ثوار الوادي مياه الشرب عن العاصمة دمشق، الأمر الذي دفع "مجلس شورى المجاهدين" والذي يضم كافة فصائل المنطقة بما فيه "جبهة النصرة" للاستجابة لهذه المطالب وإخلاء القرية من جميع المقرات العسكرية.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" بعودة المياه بشكل كامل إلى أحياء العاصمة دمشق، كما عاد موظفو المؤسسة العامة لمياه الشرب إلى عملهم في فرع مياه عين الفيجة، وبحسب المؤسسة فإن ما يقرب من 340 ألف متر مكعب من مياه الفيجة أصبحت تضخ يوميا إلى دمشق.
واستبعد "الفهد" قيام أي فصيل أو حتى لجنة المصالحة بالتعهد للنظام بعدم المساس بنبع الفيجة أو محاولة وقف تدفق المياه عن العاصمة.
وتعاني منطقة "وادي بردى" منذ ذلك التاريخ حصارا خانقا يمنع النظام بموجبه الأهالي من الدخول والخروج أو إدخال أي مواد غذائية، حيث بدأت بوادر الحصار ونقص المواد الغذائية تظهر في أسواق المنطقة التي يقطنها عشرات آلاف النازحين من مناطق ريف العاصمة، كما توقفت الأفران عن العمل لعدم سماح النظام بمرور الوقود والطحين.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية