أب يلتقي طفله بعد اعتقاده بأنه قضى في مجزرة الغوطة

لم يكن أب سوري يتخيل للحظة أن ابنه الذي قضى في مجزرة الغوطة سيجده حياً بعد أيام، وفي مقطع فيديو استعاده ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي بمناسبة ذكرى مجزرة الكيماوي في الغوطة بدا الأب الذي لم يُعرف اسمه وهو يركض بحالة هستيرية، وفيما يحاول شخص تهدئته يُسمع صوت شخص آخر وهو يردد عبارة "الله أكبر الله أكبر"، وفجأة يقترب شخص وقد حمل طفلا يتجاوز السنة من عمره بين يديه، فيهرع الشخص المفجوع إلى الطفل ويحتضنه بقوة، ويجلس معه على الأرض ولكن الأب لا يلبث أن يُغمى عليه من هول المفاجأة، ويحيط به بعض الأشخاص وهم يحاولون التخفيف من روعه ويصيح أحدهم: "وحّد الله عمي".

وفي مقطع آخر يبدو والد الطفل وهو يبتسم ويمد يديه ليحتضن طفله الذي يبدأ بالبكاء من جديد فيستدر دموع والده الذي يحاول تهدئة طفله قائلاً له "بابا أنا بجنبك".

ويتابع وهو يلمس شعر طفله:"بشكرك يا رب الحمد لله رب العالمين" ويتأمل طفله ملياً وهو يحاول تسريح شعره بيديه، ويُسمع صوت حد الأشخاص وهو يقول لوالد الطفل:"إن شاء الله بيجمع الحبايب كلها مع بعضها بجاه النبي" ودون أن يُرى وجهه يدعو الشخص المذكور على رأس النظام بحرقة: "إن شاء الله ينتقم من أولادو ويكسر بخاطرو ويفضح حريماتو".