أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نساء سوريات يعتصمن في عينتاب تنديدا بمجازر النظام بدوما

شهد الاعتصام استحضاراً لمشاهد الموت المروعة والمجازر اليومية - زمان الوصل

نفذت نسوة سوريات اعتصاماً عصر أمس السبت في إحدى ساحات مدينة "عنتاب "التركية، نددن من خلاله بالصمت الدولي حيال المجازر التي ترتكبها قوات النظام في غوطة دمشق، وطالبن أيضاَ بفك الحصار عن الغوطة.

وأشارت الناشطة السورية رويدة كنعان إحدى منظمات الاعتصام، إلى أن هذا الاعتصام يمثل صرخة من هؤلاء النسوة السوريات في وجه المجتمع الدولي، الصامت عن الجرائم التي يرتكبها بشار الأسد، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التحرك السريع لإيقاف شلالات الدم التي يريقها النظام.

وأكدت "كنعان" لـ"زمان الوصل" ضرورة العمل على إيجاد حل للقضية السوري وفك الحصار عن كل المناطق السورية التي تتعرض للحصار بما فيها "المعضمية والوعر".


بدورها أكدت السيدة "حنان حليمة" ابنة مدينة دوما وإحدى الداعيات للاعتصام، على استقلالية النسوة السوريات المعتصمات، وقالت: "هدفنا من الاعتصام إيصال صوت الأهالي في دوما التي تتعرض للمجازر المتواصلة، من مجزرة الكيماوي، إلى مجزرة السوق الشعبي التي راح ضحيتها حوالي 100 مدني، وايصال الصوت الحقيقي الحضاري إلى الشعب التركي".

من جانبها ترى الصحافية السورية "ياسمين بنشي"، في الاعتصام رسالة توجهها السيدات السوريات المعتصمات إلى نساء العالم جميعاً مفادها أن "السيدة السورية ليست إرهابية"، متمنية عليهن مناصرة القضية السورية.

"بنشي" اعتبرت خلال حديثها لـ"زمان الوصل"، أن الهجمات التي شنها نظام الأسد بالكيماوي على الغوطة قبل عامين من الآن، كانت بمثابة اختبار لردة الفعل الدولية حيال المجازر، لافتة إلى مجزرة الكيماوي لازالت قيد التحقيق، بينما لايزال الشعب السوري يتعرض لهجمات بالسلاح الكيماوي، وبالبراميل المتفجرة، وبشتى أنواع الأسلحة على مدار اليوم.

وشهد الاعتصام استحضاراً لمشاهد الموت المروعة والمجازر اليومية، عبر عنه بمشاهد تمثيلية أداها عدة شبان وسط ساحة الاعتصام لفت أنظار المارة الأتراك، الذين أبدوا بدورهم تفاعلاً واضحاً، كما ورفعت خلال الاعتصام لافتات وصور جسدت المأساة السورية اليومية.

من جهته اعتبر الكاتب والسيناريست السوري "حافظ قرقوط" الذي حضر الاعتصام، أن الاعتصام دليل على حضارة ورقي الثورة السورية، وقال "إن الشعب السوري عانى ماعاناه من الكيماوي وغيره، لكن هذه المعاناة هي آلام الخلاص، الخلاص من الظلم الذي لم يسبق وأن تعرض له أي شعب من شعوب العالم".


وأضاف قرقوط لـ"زمان الوصل"، إن الشعب السوري فجع بطغيان النظام، لكن فجيعته بموت الضمير العالمي كانت الأقسى، وهذا الشيء يوجب علينا أن نضع ملايين من إشارات الاستفهام عن مستقبل البشرية جمعاء، الذي تحكمه من تسمي أنفسها بـ "الدول العظمى".

وتساءل عن ضرورة وجود منظمات التي تهتم بحقوق الإنسان والأمم المتحدة، بعد هذه الدماء التي دفعها السوري من أجل تحصيل أبسط حقوقه، مجدداً تأكيده على سلمية الشعب السوري المنفتح على العالم، والبعيد كل البعد عن الإجرام.

ومضى قائلاً، "كان طموحنا بناء علاقات صداقة مع كل شعوب العالم، والتخلص من العلاقات الضيقة التي فرضها النظام مع النظام الايراني والروسي، البعيدين كل البعد عن الحضارة العالمية".

ووصف قرقوط ماجرى من تسليم للسلاح الكيماوي من قبل النظام للأمم المتحدة بـ "الصفقة"، التي كان ثمنها تدمير مدينة حلب بالبراميل المتفجرة.



مصطفى محمد -عنتاب -زمان الوصل
(113)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي