لم يكن معظم رواد موقع يوتيوب يعرفون هوية ذلك المرتزق الذي خرج ذات يوم ليتحدث عن أنه "حرق دين" الثوار السوريين، وأنه سيبقى ومليشيا حزب الله "يحرقون دين" الثوار ويقتلونهم في كل مرة، متوعدا باقتحام الكعبة والسيطرة عليها.
ففي ذلك المقطع الذي نشر لأول مرة بدايات 2014، لم يكن يبدو للمتابعين سوى عنصر يتكلم بلسان مليشياه الحقيقي المجرد عن أي تقية، وليس لسانها الذي تظهر به على الشاشات وأمام الميكرفونات، ومع ذلك فقد تمنى الكثيرون التعرف على اسم هذا المرتزق، لشدة ما كان كلامه يحمل من طائفية وتحريض، وقد تحقق ذلك أخيرا، مع مقتله ونعيه بوصفه "شهيدا ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي"، كما عكفت مليشيا حزب الله على وصف قتلاها الساقطين في سوريا.
قتل "علي خضر الوز" ابن بلدة سرعين، في الزبداني مع عدد من رفاقه المرتزقة، وعرفت هوية صاحب من وصف السنّة بأنهم "كلاب" متوعدا إياهم بالقتل، وبـ"حرق دينهم"، وبأنه سيقتحم الكعبة وسينتزعها من المسلمين (لنروح لألهن نأشطن الكعبة.. الكعبة مش لألن).
"الوز" لم يسقط لوحده في الزبداني فقد قتل قبله حوالي 100 مرتزق في معركة الزبداني، موثقين بالاسم والصورة، وقتل معه في نفس اليوم 5 مرتزقة هم: ميثم محمد العايق من زبود، سليمان حسن جعفر من القصر، محمد نعمة درويش من المجادل، أحمد حسين إسماعيل من النبطية، محمد جودات جمعة من زبدين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية