روى "أبو عمر ريحان" المقاتل الذي خرج حياً من تحت الأنقاض بعد ثلاثة أيام في الغوطة الشرقية تفاصيل ما حصل معه ومع رفاقه، وقال الشاب لـ"شبكة شام" وهو محاط بعدد من معارفه وجيرانه أمام باب منزله إنه كان مقاتلاً في الجيش الحر بحرستا وإنهم حققوا الكثير من الانتصارات، واستحوذوا على عدة مبانٍ، ولدى الدخول إلى آخر مبنى وهو مؤلف من 5 طوابق انهار عليهم وهم بداخله.
وأشار "أبو عمر" إلى أنهم كانوا 9 مقاتلين مات 7 منهم على الفور وبقي هو ورفيق له فحسب، وتابع أبو عمر إن الشخص الذي كان معه بقي ينزف لمدة 12 ساعة.
وبعد أن مات رفيقه الأخير ظل أبو عمر يحفر في الركام لمدة خمسة ساعات -كما يقول- إلى أن وصل إلى "قرنة"- زاوية- في أعلاها كوة صغيرة، وكانت إحدى الدبابات تقصف مكانها فتوسعت.
وأردف الشاب العائد إلى الحياة:"أمضيت ثلاثة أيام تحت الأنقاض بلا أكل ولا ماء وكان الغبار والأتربة يملآن المكان ويخنقان الأنفاس"، ولذلك بدأ بالبحث عن مخرج.
وأشار المقاتل الناجي أنه وجد سلماً وضعه وصعد إلى مكان النافذة وعند وصوله إليها سقطت حجارة على وجهه وحينها بدأ بالصراخ على رفاقه المقاتلين خارج المبنى المهدم، فتمكنوا من توسيع النافذة والدخول إليها، حيث أزالوا الحجارة من على وجهه.
ويتابع أبو عمر: "تم إسعافي إلى النقطة الطبية في حرستا ولدى تصويري لم يظهر أي كسر أو أذى في جسدي والحمد لله، وبعد معاينته –كما يقول- عاد إلى منزله فاكتشف أن أهله ومعارفه يتلقون العزاء به فانقلب العزاء عند رؤيته إلى فرح.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية