أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هل تنبأ عالم الآثار خالد الأسعد بمصيره ذبحاً قبل 14 عاماً؟

خالد الأسعد - أرشيف

استعاد ناشطون فيلماً قصيراً أنجز كمادة توثيقية لمدينة تدمر الأثرية، يظهر فيه عالم الآثار السوري "خالد الأسعد" الذي قتل منذ أيام على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو يتحدث عن أساليب القتل التي كان الرومان يمارسونها بحق التدمريين.

وبدا الأسعد في الشريط المذكور الذي أنجزه عدد من الطلاب، بينهم المخرج السوري "غطفان غنوم" كمادة طلابية للدخول في أكاديمية السينما، وكأنه يتنبأ بمصيره الذي جاء بعد 14 عاماً ليحاكي "ثقافة الذبح" التي سادت قبل مئات السنين واختلفت أساليبها ولكن ضحاياها لم يختلفوا.

في الدقيقة 7 و20 ثانية من الشريط يتحدث الأسعد عن أهمية المسرح باعتباره أحد مظاهر الحضارة في تدمر ودليلاً على المرتبة الحضارية والفنية التي وصل إليها أهل تدمر، ويشرح الأسعد أن "الرومان كانوا يدخلون المعتقلين وخصوصاً التجار الذين يتلاعبون بقوت الناس ومعاشهم لتعذيبهم والاقتصاص على منصة المسرح منهم".

وذكر الباحث الأسعد في الشريط المذكور أن "مجموعة من التجار تم إدخالهم إلى المسرح من أجل أن تفترسهم الحيوانات الضارية وبعد أن اجتمع الناس لرؤية المشهد، وبدأ التجار يرتجفون خوفاً من مصيرهم، وإذ بالسلطة –كما يقول- تُدخل ديكاً فيشعر التجار بالارتياح، وبدا هذا المشهد هو المقصود، إذ أضحكوا كل الجمهورعلى هؤلاء التجار الذين لا حدود لجشعهم، وبدل أن يُقتلوا ذبحاً -وأشار بيده علامة حز السكين- قُتلوا معنوياً.

وكان تنظيم "الدولة" قد لجأ قطع عنق عالم الآثار السوري والمدير السابق لشعبة الآثار في تدمر "خالد الأسعد" البالغ من العمر 84 سنة بعد توجيه عدة اتهامات إليه. 

وتداول ناشطون صورة لجثة الأسعد وقد عُلقت على إحدى إشارات المرور في مدينة تدمر، ووضعت إلى جانب الجثة لوحة كرتونية كتب التنظيم فيها "المرتد خالد محمد الأسعد موالي للنظام النصيري بصفته ممثلاً عن سوريا في المؤتمرات الكفرية ومدير الأصنام تدمر الأثرية –وبسبب زيارته إلى إيران وحضوره حفل انتصار ثورة الخميني- وتواصله مع أخيه العميد خالد عيسى رئيس فرع فلسطين -تواصله مع العميد حسام سكر بالقصر الجمهوري".

وبحسب رواية نظام الأسد فقد أكد المدير العام للآثار "مأمون عبد الكريم" بأن الأسعد قُتل بعد رفضه الإفشاءَ عن مكان وجود الآثار الذهبية وذلك عقب استجوابه هو وابنه لدى التنظيم.


فارس الرفاعي - زمان الوصل
(175)    هل أعجبتك المقالة (168)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي