"القضاء السوري الحر المستقل" يعلن وقف تعامله مع الائتلاف

قرر مجلس القضاء السوري الحر المستقل وقف تعامله مع الائتلاف الوطني، بعد عدة مراسلات عرض فيها المجلس خدماته القانونية، الأمر الذي قابله الائتلاف بالتجاهل.

وأكد المجلس أنه قرر وقف أي تعامل رسمي مع الائتلاف كمؤسسة، مشيرا إلى أنه "سنكتفي بوضع أيدينا بأيدي المخلصين منكم كأشخاص متعهدين بإعانة هؤلاء المخلصين في سعيهم لتصحيح الخلل في الائتلاف، وحينها سيعود التعامل الإيجابي بين مجلسنا وبين الائتلاف".

وقال المجلس في بيان أرسله إلى "زمان الوصل": "إن مجلس القضاء السوري الحر المستقل سيستمر في التعامل مع شركائه الحقيقيين في الداخل السوري وخارجه لنبني معاً مستقبل سوريا ونبحث سوياً عن وسائل تساهم في نصرة قضيتنا".

وبرر مجلس القضاء قراره "لأننا كمجلس بتنا على قناعة أن الائتلاف بشكله الحالي وطريقة تعامله هو مؤسسة فاشلة وأنتم لا تعترفون بفشلكم ولا تسمحون لأحد أن يعينكم لتجاوز هذا الفشل مع احترامنا لبعض الأفراد المخلصين والوطنيين من بينكم".

وأضاف مخاطبا الائتلاف: "منذ تأسيس الائتلاف ومجلس القضاء السوري الحر المستقل يدافع عن شرعيتكم، لم يطلب منكم يوماً مكتسبات خاصة به، وضع قدراته وطاقاته بين أيديكم، وكل أمله توحيد قدراتنا معاً وصولاً لتحقيق أهداف ثورتنا في الحرية والكرامة وبناء دولة القانون والمؤسسات".

وأوضح المجلس في بيانه أنه "منذ تأسيس الائتلاف ونحن نشهد الأخطاء القانونية التي تقعون بها والتي وصلت إلى حد العبث، كما نشهد تجاهلكم لقضاة سوريا الذين تركوا المناصب وقطعوا صلاتهم بالنظام، رغم أننا كنا على الدوام نبلغكم بملاحظاتنا ونوضح مواقفنا تجاه عثراتكم من باب التناصح والتعاون".

وأردف البيان: "قرابة ثلاثة أعوام مضت على تأسيس ائتلافكم لم يتحرك خلالها الملف القانوني ولم نشهد إنجازاً لكم على هذا الصعيد يبرر لنا وللآخرين ابتعادكم عنا".

وقال: "إن العالم لا يفهم لغة العواطف وإنما لغة القانون، فهل بحثتم عن حلول قانونية للقضية السورية ولمشكلات الشعب السوري؟ هل هناك عمل للوصول لاعتراف قانوني بالمعارضة؟ هل جهزتم ملفات يمكن استخدامها لإدانة نظام الإجرام؟ هل وجدتم طريقة قانونية لتجاوز التعطيل الحاصل في مجلس الأمن؟"

وكشف المجلس أن "كل ما شهدناه لكم للأسف كان عبارة عن أخطاء قانونية معيبة تعلمونها جميعاً مثل إبداعكم في المرسوم التشريعي رقم "1"، ونجاح من سقط في التصويت من الوزراء بفتوى لا سابقة لها في التاريخ، والفتاوى المتعلقة بكتلة الأركان التي كانت تصاغ وفق الأهواء التصويتية".

وانتقد البيان تجاهل الائتلاف للمجلس قائلا: "عندما طالبنا بالإشراف على انتخاباتكم كان هدفنا تعزيز شرعيتكم وإضفاء المصداقية على انتخاباتكم أمام الرأي العام السوري والدولي، ولكنكم للأسف وكعادتكم تجاهلتمونا ولم تكلفوا أنفسكم حتى عناء رفض طلبنا ناهيك عن الرد على كتبنا المتكررة التي وصلتكم، ولا نعلم إن كان تعاملكم سيكون ذات التعامل لو أن تلك الكتب وصلتكم من إحدى السفارات؟".