أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حلبي يدخن النرجيلة على وقع البراميل.."بدنا نعيش غصب عن الأسد وصواريخه"

من حلب.. المدينة الأخطر عالميا - زمان الوصل

رغم تدمير طيران نظام الأسد الحربي أكثر من ثلثي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة والصواريخ البالستية، إلا أن سكان الأحياء المحررة يصرون على مواصلة حياتهم اليومية وممارسة عاداتهم وتقاليدهم دون خوف أو قلق مما يخبئه نظام الأسد لهم في الأيام القادمة.

وخلال جولة مراسل "زمان الوصل" في حلب، في أحد الأسواق الشعبية داخل المدينة، شاهد رجلا من أهالي المدينة التي تم تصنيفها العام الماضي كأخطر مدينة في العالم، وهو يجلس قرب مبنى دمره برميل متفجر بالكامل ويدخن النرجيلة "الشيشة" في وقت متأخر من الليل.

والتقطت عدسة "زمان الوصل" صوراً للرجل الستيني الذي قال إنه يبيع الفواكة والخضار ليؤمّن قوت يومه ويعيل أسرته التي تعيش قريباً من المكان الذي قام بنصب "بسطة" من الأخشاب وسقفها بشادر خيمة تسلمها ضمن سلة معونات غذائية وزعتها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين عبر منظمة الهلال الأحمر السوري.

وبينما كان مراسلنا يقوم بالتقاط الصور له، سقط صاروخ بالستي من طراز "فيل" قرب مكان "البسطة" وخلف قتلى وجرحى من أهالي الحي، إلا أن ذلك لم يثنِ الرجل الستيني عن متابعة عمله وتدخين نرجيلته، وعندما سأله المراسل عن سبب عدم خوفه ولجوئه إلى مكان أكثر أماناً قال: "لك أبني ما حدا بيموت ناقص عمر .. الحياة بدها تستمر وبدنا نعيش غصب عن الأسد وصواريخه".



أحمد بريمو - حلب - زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي