تحت عنوان "رسالة إلى تركيا" بث تنظيم "الدولة" شريطا مصورا هاجم فيه الحكومة التركية، واصفا الرئيس رجب طيب إردوغان بأنه "طاغوت" و"خائن"، متهما إياه بـ"العمالة" ومعاونة حزب العمال الكردستاني والجيش الحر.
الشريط الذي يحمل أول رسالة تهديد مباشرة للحكومة التركية، أظهر 3 أشخاص يجلسون على الأرض، أحدهم له لحية بيضاء، تصدى للحديث بالتركية مستعرضا باختصار شديد تاريخ الدولة العثمانية، إلى أن وصل إلى فترة "إدروغان" الذي وصفه بأنه "خائن"، وأنه يحكم بغير ما أنزل الله، في إشارة واضحة إلى تكفيره.
وقال المتحدث إن "إردوغان" والى الأمريكيين حلفاء اليهود، كما والى "البككة المجرمين المحلدين"، مضيفا: "ووالى الجيش السوري الحر إخوان أتاتورك، ووالى الصحوات عملاء المرتدين من آل سعود"، وعلى خلفيه هذه الجملة الأخيرة ظهرت صورة تجمع عدة قياديين من الفصائل الإسلامية، أبرزهم أبو جابر الشيخ قائد حركة أحرار الشام، وزهران علوش قائد جيش الإسلام، وأبو عيسى الشيخ قائد صقور الشام، الذي انضم مؤخرا لحركة أحرار الشام.
واتهم المتحدث إردوغان بأنه "فتح تركيا للبككة وحلفاء البككة من الجيش السوري الحر ليقتلوا المسلمين والمسلمات في الشام"، محذرا من أن شرق تركيا سيصبح قريبا تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني "الملاحدة"، وغربها تحت سلطة "عبّاد الصليب".
وتابع: "يا شعب تركيا، لابد أن تقوموا وتقاتلوا هؤلاء الصليبيين والملحدين، والطواغيت الذين خدعوكم وجعلوكم عبيدا للصليبيين"، مشترطا على الشعب قبل ذلك أن "يتوب إلى الله" مما كان سببا في "تسليط هذا الخائن (إردوغان) وأصحابه على رقابكم".
ولم ينس المتحدث دعوة الشعب التركي إلى الاعتصام بزعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" الذي وصفه بأنه "أمير المؤمنين، وخليفة من أهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم"، وذلك للتمكن من "فتح اسطنبول التي يعمل الخائن إردوغان ليل نهار على تسليمها للصليبيين".
وتأتي رسالة التنظيم في وقت تعاني تركيا ضبابية في المشهد السياسي، ناجمة عن الفشل في تشكيل حكومة تقود البلاد، فضلا عن أعمال عنف يقود معظمها حزب العمال، أودت بحياة العشرات من الأتراك.
كما تأتي الرسالة بعد إعلان أنقرة عزمها إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا، فيما سحبت ألمانيا مشاركتها في منظومة "باتريوت" التي نصبت في الجنوب التركي، كما أعلنت واشنطن أنها ستنهي مهمتها ضمن هذه المنظومة بحلول تشرين أول/ أكتوبر القادم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية