أقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" أمس على تفجير خزان مياه قرية "الحلوانية" الواقعة غرب مدينة "جرابلس" على الحدود التركية، حيث يعتبر الخزان أعلى نقطة في المنطقة، ويكشف مناطق واسعة في حال السيطرة عليه، وفق ما أكده أبو جعفر الجرابلسي أحد شهود العيان في القرية.
أبو جعفر أفاد بأن الخزان كان يغذي معظم قرى غرب جرابلس بمياه الشرب، قبل أن يخرجه طيران التحالف عن الخدمة عقب قصفه لآبار مياه جرابلس عند نهر الفرات، الأمر الذي دفع التنظيم لتفجيره خشية سيطرة الجيش الحر عليه، في حال البدء بتنفيذ المنطقة الآمنة المزمع إقامتها على الحدود السورية التركية.
ويأتي التفجير ضمن سلسلة استعدادات لتنظيم "الدولة" لتأمين مدينة جرابلس في حال تعرضت لهجوم الجيش الحر القادم من الأراضي التركية، ضمن مشروع إقامة المنطقة الآمنة، حيث زرع الألغام على طول الحدود السورية التركية، مانعا المدنيين من الاقتراب من الحدود.
أحد أصحاب مزارع الفستق الحلبي، فضل عدم ذكر اسمه، اشتكى من زرع الألغام في المزارع المنتشرة على طول الشريط الحدودي، وقال لـ"زمان الوصل" إن العمل في المزارع أصبح أقرب إلى الانتحار، خاصة بعد كثرة الانفجارات التي تسببت بها الألغام، والتي لا تستثني أضرارها إنسانا أو حيوانا.
من جانب آخر كشف الناشط الإعلامي "مزمجر الفرات" أن تنظيم "الدولة" قام بزرع الألغام أيضا في الأراضي الزراعية الواقعة على طول ضفة نهر الفرات الغربية المحاذية لمدينة جرابلس، خشية تسلل مقاتلي الوحدات الكردية التي تسيطر على الضفة الشرقية باتجاه المدينة، وانفجرت منها 10 ألغام في المنطقتين حتى الآن وتسببت بمقتل 5 عناصر للتنظيم واستشهاد 4 مدنيين.
وتعد "جرابلس" من أوائل المدن السورية التي أعلنها التنظيم "إمارة إسلامية" تابعة لـ"الدولة الإسلامية" بعد مهاجمته لآل "الجادر" إحدى أكبر العائلات في المدينة، والتي أنجبت العقيد يوسف الجادر "أبو فرات"، قبل أن يفرض سيطرته الكاملة على المدينة ويطرد كل فصائل الجيش الحر منها في بداية عام 2014.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية