أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لا غذاء ولا دواء.. الحصار ينذر بكارثة إنسانية في "قدسيا" و"الهامة"

قدسيا - عدسة شاب دمشقي

تصاعدت المعاناة بشكل لافت في مدينتي "قدسيا" و"الهامة" في ريف دمشق، حيث بدأت تبعات الحصار المطبق تأخذ مفعولها على نحو نصف مليون محاصر في هاتين المنطقتين.

وخلت الأسواق من كل شيء عدا المتبضعين الذين لا يجدون ما يشترونه، كما أن الأفران أغلقت أبوابها فلا طحين ولا وقود لسد احتياجات الناس بعد نحو 3 أسابيع من إغلاق النظام لكافة المعابر الإنسانية، ومنعه دخول أي مواد غذائية إلى هاتين البلدتين.

ويقول عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لبلدة الهامة "عامر الشامي" إن النظام منع دخول المواد الغذائية والمحروقات وقطع التيار الكهربائي، كما أغلق المعابر أمام السكان باستثناء حركة الموظفين الذين غالبا ما يتعرضون لإهانات من قبل حواجز النظام على مداخل البلدة.

وحذر "الشامي" من تدهور الوضع الإنساني لدى المحاصرين، وخاصة مع نفاد الأدوية الضرورية من الصيدليات وما يشكله من خطورة على أصحاب الأمراض المزمنة، كما أن عجز البلدة ذات الكثافة السكانية والعمرانية على حساب المساحات الزراعية عن قدرتها على سد احتياجات المحاصرين الغذائية على الأقل، دفع الناس إلى التخوف مما قد يحل بهم فيما لو طال أمد الحصار.

وتعاني بلدات "الهامة" و"قدسيا" و"التل" وغيرها من مناطق الريف الغربي لدمشق من حصار بدأ منذ نحو 3 أسابيع وذلك بشكل متزامن، دون أن يبدي النظام سببا مقنعا لهذا الإجراء.

ويقول "الشامي" نقلا عن لجنة المصالحة في بلدته التي التقت بضباط من جيش النظام لاستيضاح هذا الأمر، إن النظام عزا سبب هذا الحصار إلى اختطاف أحد جنوده على طريق "ضوء القمر" بين قدسيا والهامة مطالبا بإعادته كشرط لفتح المعبر الإنساني.

إلا أن مصادر عسكرية من هاتين البلدتين نفت علمها أو علاقتها باختطاف أي جندي لجيش الأسد، وأرجع "عامر الشامي" سلوك النظام إلى محاولته الضغط على هذه البلدات عبر حصارها خوفا من فتح أي جبهة ضده مؤازرة لمدينة الزبداني.

دمشق - زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (151)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي